رئيس التحرير
عصام كامل

الحق لا يسقط بالتقادم.. الفلسطينيون يحيون اليوم الذكرى الـ72 على النكبة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الجمعة في جميع مناطق تواجده الذكرى 72 للنكبة الفلسطينية، التي كانت بدايتها مايو 1948، وخلال 72 عامًا حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي بشتى السبل لتغيير معالم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصبغها بالصبغة الإسرائيلية، منها التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض من خلال سياسة الضم الأمريكية.

الذكرى الـ72 للنكبة التي ألمت بالشعب الفلسطيني، على أيدي العصابات الصهيونية، وتشريده عن أرضه وممتلكاته، في ظل تحد صارخ لدولة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والشرعية الدولية ورفضها الاعتراف بالحقوق المشروعة، إلى جانب التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.

تصفية القضية الفلسطينية

72 عامًا مضت وحكومة الاحتلال لا تزال تصر على إنكار حقوق الفلسطينيين، وتمتنع عن تنفيذ القرارات الدولية، والقرار 194 الذي يدعو إلى تعويض اللاجئين الفلسطينيين، وحق العودة لهم لأراضيهم، التي هُجِّروا منها عام 48.

تمر الذكرى الثانية والسبعون للنكبة، وقد اشتدت الهجمة الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته إليها، ضمن خطة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة العار والتي تعرف باسم “صفقة القرن”.

كما تترافق مع تسريبات لخطط ومقترحات الصفقة التي تتجاوز جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وبشكل خاص إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا للقرار 194، وإلغاء وكالة الأونروا الشاهدة على مأساة اللاجئين، والتي أنشأها القرار 302 لعام 1949.

وتستعد الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، واللجان الشعبية للاجئين، لإحياء الذكرى عبر سلسلة فعاليات ستقيمها في محافظات قطاع غزة.

وقالت اللجان، في بيان صحفي لها، إن النكبة ستبقى شاهدًا على أكبر مأساة إنسانية مستمرة في التاريخ الحديث.

ودعت الفلسطينيين للمشاركة الفاعلة والواسعة في جميع فعاليات ذكرى النكبة، مؤكدة أن “فلسطين حق لا يسقط بالتقادم، والحق في المقاومة تكفله الشرائع والقوانين كافة.

عدد الفلسطينيين

وتفيد إحصائيات نشرها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في تقرير له، بتضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث النكبة، ورغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح ما يزيد على 200 ألف آخرين غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2019 حوالي 13.4 مليون نسمة.

وذكر الجهاز أن هذا الرقم يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.64 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.60 مليون في المناطق المحتلة عام 1948). وشكلت نكبة فلسطين 1948 محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجُردوا من أملاكهم وبيوتهم، ومن جهة ثانية شردوا في بقاع الأرض لمواجهة جميع أصناف المعاناة والويلات وتسببت في تحويل مئات آلاف الفلسطينيين إلى لاجئين، وعشرات الآلاف إلى مٌهجرَّين في وطنهم ممن يرون بلداتهم وأراضيهم، وأحيانا منازلهم، وهم يحرمون منها.

والنكبة مصطلح يطلق على احتلال “إسرائيل” للمدن الفلسطينية المحتلة إبان عام النكبة، وتشير البيانات الموثقة إلى أن العصابات الصهيونية سيطرت خلال النكبة على 774 قرية ومدينة؛ وقامت بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية.

وخلال فترة النكبة نفذ الاحتلال أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق السكان الأصليين من الفلسطينيين، أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.

الجريدة الرسمية