رئيس التحرير
عصام كامل

خالد شاهين يكتب: هل تستحق ياسمين صبري فرصة تانية؟

خالد شاهين
خالد شاهين

بعد مرور عشرين يوماً علي انطلاق السباق الدرامي الرمضاني ، أستطيع أن أتحدث دون حرج عن مسلسل “فرصة تانية “ الذي تقوم ببطولته الفنانة ياسمين صبري، والذي كان من بين الأعمال الدرامية التي أتابعها في الشهر الكريم، ولا أعرف ما هو السبب.

فلم التفت إلي كل الانتقادات التي وجهت إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أملاً مني أن يستطيع كاتب المسلسل أن ينقذ الموقف بأحداث واقعية تنتمي لحياة الإنسان التي نعيشها، وأن تنتهي مهزلة الاستخفاف بعقل الجمهور، والاستمرار في الأحداث اللا منطقية التي تسيطر علي المسلسل، لكن للأسف كانت آمالي ما هي إلا ترهات أكدتها حلقات ذلك العمل الغريب .

وإذا تحدثت عن غرابة الأحداث داخل المسلسل أستطيع أن أقول بكل ثقة كيف لفتاة جميلة وثرية مثل ريهام “ آيتن عامر”، أن تتنازل عن كرامتها بشكل كامل، لمجرد أنها تحب زياد، والغريب أن التنازل لم يكن مرة واحدة، بل عدة مرات جعلت من يتابع المسلسل في حالة استفزاز مستمر مما تفعله ، لكن سرعان ما تحول هذا الاستفزاز إلي نفور وعزوف عن متابعة باقي الحلقات

 

جبر الخواطر.. " الفتوة" مسلسل أعاد الروح لفنانين غابوا سنوات عن الشاشات

الأمر الأغرب هو رد فعل والدها “أشرف زكي” الذي كان سلبياً لأقصي الدرجات ، رغم مكانته الكبيرة في المجتمع وثروته التي تجعله أكثر حرصاً علي كرامته وكرامته ابنته، ولم أجد مبرراً لهذه السلبية سوي “المخرج والمؤلف عايزين كده “ انتهت هذه السلبية بانتحار ابنته ووفاته هو الآخر ، في أجواء هندية الطباع، تركية الملامح ، لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فبعد أن تورط زياد في جريمة قتل “ريهام”، وتصاعدت الأحداث التي جعلت بداخلي بصيص أمل ان يكون القادم من المسلسل هو الأفضل، تغلبت الهوية الهندية علي المؤلف مرة أخري، ليظهر شخص جديد قد شاهد ريهام وهي تضرب نفسها بالسكين بمنزلها ، لكن “ياحول الله” هذا الشخص دخل في غيبوبة وانتقل الي المستشفي، حتي يتورط زياد ويدخل السجن لفترة، ويضفي  المؤلف والمخرج حالة من التوتر والقلق علي المسلسل حتي يستفز الجمهور داخلياً، ثم يظهر هذا الشخص بعد أن يخرج من الغيبوبة ويشهد أن زياد برئ ، نعم انها مفاجأة من العيار الثقيل التي تجعلني في حالة من الانبهار .

كل ما ذكرته لم يجعلني ألقي باللوم علي مؤلف العمل الذي كتب كل هذا، لكن اللوم الأكبر علي ياسمين صبري التي أمرها بيدها، والتي لديها رفاهية اختيار النص الذي تقوم ببطولته، نظراً لإيمان المنتج بها كممثلة من ممثلات الصفوف الأولي، لذلك بكل ثقة أقولها ، “ عفواً ياسمين صبري فأنت لا تستحقين فرصة تانية، وعليك أن تعودي للصفوف الخلفية وتكتفي بما وصلتي إليه ، فالفن ليس مجرد سيدة جميلة وملامح جذابة، فالذكاء والموهبة هما وقود الفن”

الجريدة الرسمية