رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عاجز!

المدهش أنه رغم ما نشهده من تحذيرات وإجراءات احترازية وجهود مكثفة للحد من انتشار "كورونا" فإن أعداد الإصابات في تزايد مستمر حول العالم الذي اقترب من ال4 ملايين إصابة وتجاوز 300 ألف وفاة بالفيروس.. بينما تعدى المتماثلون للشفاء حاجز المليون والمائة ألف حالة.

 

ورغم التقدم العلمي المذهل الذي أحرزه العالم في مجالات شتى فإنه لا يزال عاجزاً عن التوصل لعلاج فعال لفيروس كورونا حتى الآن.. وبدلاً من أن ينشغل قادة هذا العالم وقواه العظمى في البحث عن مخرج للبشرية من هذه الكارثة نجد تصريحات نارية واتهامات متبادلة بين أمريكا والصين حول التسبب في نشر الوباء..

 

اقرأ أيضا: وبدأ التعايش مع كورونا!

 

فالإدارة الأمريكية تتهم بكين بأنهم هم من جلبوا الفيروس.. وترد الأخيرة بالنفي.. وتبقى الحقيقة تائهة بين الطرفين.. ودخلت منظمة الصحة العالمية على خط الأزمة وفندت تماماً على لسان مسئولها للطوارئ مايكل راين فكرة تسرب الفيروس بطريق الخطأ من مختبر للتجارب البيولوجية في مدينة ووهان الصينية منشأ الفيروس ومركز انتشاره..

 

اقرأ أيضا: مصر العفية.. وأصحاب الذمم الخربة!

 

مؤكداً أن المنظمة الأممية استمعت مرارا وتكرارا إلى العديد من العلماء الذين نظروا في تسلسل جينوم الفيروس وأضاف: "نحن متأكدون من أن هذا الفيروس طبيعي المنشأ وليس مخلقاً، لكنهم لا يزالون يعملون لفهم كيفية انتقاله من بعض الحيوانات وهو ما يعتبر رداً قوياً على ما إدعاه ترامب ووزير خارجيته بأنهم –أي الأمريكان- اطلعوا على دليل يؤكد تسرب الفيروس من مختبر صيني.

 

ويبقى هناك أهم من هذه الملاسنات هو سرعة التوصل إلى علاج لكورونا قبل ان يلتهم الإنسان والاقتصاد.. فهذا لو تم خير للبشرية كلها من هذا الجدل عديم الفائدة.

 

Advertisements
الجريدة الرسمية