هل الدواء الأمريكى للقضاء على كورونا أثبت فاعليته؟..أخصائى يجيب

اعتمدت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية بشكل طارئ دواء جديد لفيروس كورونا “ريمديسيفير”، فى علاج بعض مرضى كورونا، وعلى الرغم من أن العلاج تم اختباره على فئة ضئيلة من المرضى إلا أنه تم اعتماده.

ويقول الدكتور ياسر عبد العزيز أخصائي الصيدلة والتغذية العلاجية، إن في الظروف العادية من المستحيل أن توافق FDA منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، علي دواء مثل “ريمديسيفير” قبل استكمال كل الدراسات والابحاث لأن الدواء تم تجربته علي عدد قليل من البشر ولم يحقق نجاحات مهمة أو نتائج فارقة وأيضا تم تجربته في فتره صغيره جدا وكل ما اعلنوا عنه بنفسهم أنهم اعتمدوه بشكل طارئ و”مستعجل” قبل استكمال كل الدراسات نظرا لطبيعة الوضع الاستثنائي الحالي مع متابعة تأثيره وفاعليته علي أرض الواقع ربما بالفعل يحقق نجاحات اكثر وربما يفشل ويتم إلغاء هذا الاعتماد والتصريح في اي وقت وسحب الدواء.

البحث عن "أجسام مضادة" لفيروس كورونا في جسم الإنسان

وأضاف “عبد العزيز”، هذا الدواء ليس الدواء المعجزة ولن يتم استخدامه كوقاية من الإصابه ابدا بفيروس كورونا، فالدواء لن يكون متاح في كل مكان ولا كل البلاد لأنه سيتم استخدامه في المستشفيات فقط وفي نطاق ضيق لبعض الحالات الحرجة المصابة وليس لكل الحالات المصابة ولن يباع بالصيدليات العامة للجمهور لأنه إلي الآن هو موجود علي شكل محلول وريدي وليس حبوب أو أقراص.

وتابع، الدواء كل ما فعله بناء علي التجارب التي تمت إلي الأن أنه قلل فترة الإستشفاء والتعافي والبقاء في المستشفيات من اسبوعين إلي ١١ يوم وقلل عدد الوفيات في الحالات المصابة قليلا ولكن لم يمنع الوفيات تماما، وفي التجربة التى تم اجرائها على المرضى، كان من كل ١٠٠ شخص مصاب  يموت ١١ والمجموعة التى أخذت الدواء كان من كل ١٠٠ شخص مصاب يموت ٨ فقط بدلا من ١١.

ونصح الدكتور ياسر عبد العزيز، بعدم الإنتظار لدواء يقضى على الكورونا، لأن ذلك الأمرقد يطول انتظاره، وبالتالى يجب عدم الإلتفات لمثل هذه الأمور، والتركيز فقط فى طرق تجنب الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها النظافة الشخصية وغسيلالأيدى بإستمرار وتعقيمها خارج المنزل بالكحول، مع ارتداء الكمامة والجوانتى والإبتعاد عن التجمعات ومنع السلام باليد أو الأحضان والقبلات، وعدم الخروج من المنزل إلا فى حالة الضرورة.