رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل الرئيس.. والوفاء لتضحيات الشهداء!

الرئيس السيسي كعادته يحرص خلال افتتاح المشروعات الجديدة على بث رسائل سياسية واجتماعية واقتصادية تخاطب المواطن في الداخل كما تخاطب العالم الخارجي، فمع كل ما يحيط بنا من ظروف حرجة فرضتها جائحة كورونا فإن إدارة الدولة المصرية حريصة كل الحرص على دوران عجلة الإنتاج..

وعدم توقف العمل بالمشروعات القومية الضخمة، جنبًاً إلى جنب إجراءات حماية المصريين من كورونا والحفاظ على صحتهم باعتبارهم أغلى ما تملك مصر، التي أخذت على عاتقها تحقيق التنمية والتقدم اللائقين بمكانتها وبمواطنيها.

اقرأ ايضا: خطورة الفئة المستهترة!

ثمة رسالة أخرى حوتها كلمات الرئيس مفادها أن مصر دولة قوية رغم كل الأحوال الصعبة، وأن رئيسها يتابع عن كثب العمل على الأرض في المواقع المختلفة ويفتتح من حين لآخر مشروعات جديدة ويطلق توجيهاته من أجل النهوض بالدولة المصرية..

ولا ينسى في غمرة انشغاله أن يصوب المسار ويضع الحقائق في نصابها كما حدث أثناء عرض تقرير بشأن مشروعات الكباري الجديدة في مدينة نصر حيث أشار مقدم التقرير إلى الكوبرى المقام في شارع الطيران فسارع الرئيس إلى تنبيهه بأن هذا الكوبري يمر عبر ميدان الشهيد المستشار هشام بركات النائب العام الأسبق.

وهو ما يعكس يقظة الرئيس وانتباهه ليقدم القدوة لسائر المسئولين في الدولة في ترسيخ أهم معاني الوفاء لتضحيات الشهداء الذين جادوا بأرواحهم كي يحيا وطنهم عزيزًا كريمًاً سواء أكانوا عسكريين أم مدنيين أم رجال شرطة، وأبسط ما يمكن أن تقدمه مصر لهم هو إطلاق أسمائهم على شوارعها ومنشآتها الحيوية حتى يظلوا أحياء في ذاكرتنا الوطنية ونبراسًاً للأجيال الجديدة..

اقرأ ايضا: هل خدعت منظمة الصحة العالمية العالم؟!

أما الشهيد المستشار هشام بركات فقد قدم لمصر الكثير ولذا وجب تسمية الميدان باسمه وحسناً فعل الرئيس حين أعاد تذكيرنا بذلك.. في لفتة كريمة ترسخ معنى نبيلاً يتجلى أيضاً في إطلاق أسماء الشهداء بكثافة لم تعهده مصر من قبل تخليداً لذكراهم وعطائهم.

أما من تلوك ألسنتهم سيناء هنا وهناك فلا أقل من تذكيرهم بأنها قضية أمن قومي لمصر تشربت بدماء أبنائها الزكية ولا مجال للتفريط في حبة رمل واحدة منها تحت أي ظرف ولا بأي زعم..

ولا يصح أن تكون مجالًاً لأي حديث مرتجل أو خبط عشوائي أو اجتهاد ملون لكائن من كان سولت له مثل هذه الأراجيف فنسي في غمرة خياله الجامح حقائق التاريخ والواقع.. فسيناء ستبقى للمصريين للأبد ومهما يكلفهم ذلك.

الجريدة الرسمية