رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انطلاقة مثالية لمسلسل "البرنس".. ورمضان وصل متأخراً

مشهد من مسلسل البرنس
مشهد من مسلسل البرنس

من شاهد أول ثلاث حلقات من مسلسل “البرنس” سيشعر بأن هناك شيئا مختلفا في المسلسل، ليس هذا هو المعتاد في مسلسلات محمد رمضان، بالتأكيد هناك أشياء قابلة للسخرية والكوميديا مثل بعض الأخطاء التي ركز عليها البعض في المسلسل، وعلى أي حال الأخطاء لا تخلو من أي مسلسل، لكن الأهم هو المسلسل بشكل عام.

مسلسل “البرنس”، بناء على الثلاث حلقات التي شاهدناها، وإن استمر على هذا الحال، فهو سيكون نقطة تحول في مشوار محمد رمضان الفني، فالأدوار موزعة بشكل جيد بين الأبطال، على الرغم من أن محمد رمضان هو البطل الأول للعمل، كما أن الأحداث تسير بشكل متوازن، لا هي مملة وبطيئة ولا هي متسارعة.

 

خناقة حريمي في عزاء والد محمد رمضان بثالث حلقات "البرنس" | فيديو

 

الجميل في الأمر هو اختيار فريق العمل الذي كان مناسباً جداً، الجميع يقدم أفضل ما لديه، أحمد زاهر وروجينا ونجلاء بدر وإدوارد وسلوى عثمان وجميع أبطال المسلسل، الجميع يسير على خط متناغم.

 

حتى محمد رمضان الذي اعتاد على الظهور بشكل معين في أعماله السابقة، يظهر في مسلسله هذا العام بشكل مغاير، يعطي الدور حقه ولا يزيد عليه، تشعر من بداية المسلسل أنه يلبس وجه مختلف عن المعتاد، حتى انفعالاته وتعبيراته خالية من الحنجورية التي كان يصر عليها في كل أعماله، ونور اللبنانية تقدم دور مختلف عما قدمته من قبل، دور الفتاة الطيبة المغلوبة على امرها، وهو الشكل الذي لم تظهر به نور من قبل لا في الدراما ولا السينما.

 

أضف لذلك أن العمل يخلو من مشاهد “القلع” المعتادة لمحمد رمضان لإظهار الفورمة، ولا يوجد به أي ألفاظ أو كلمات مؤذية كما شهدت أعماله السابقة، ويمكن أن يتم تصنيفه كمسلسل عائلي.

 

المسلسل تزيد أحداثه تشويقاً حلقة بعد الأخرى، ويبدو أن محمد رمضان تلافي فيه الكثير من الأخطاء التي وقع فيها سابقاً، ولكن السيء في الأمر أنه فعل ذلك بعدما اكتسب عدوات كثيرة وزاد من المسافات والخلافات بينه وبين شريحة كبيرة من الجمهور، وخسر كثيراً بمشاكله الأخيرة، لذلك لم ينال المسلسل المشاهدة التي يستحقها.

 

إن كان هناك عمل يستحق أن يتابع من بدايته في أعمال محمد رمضان الدرامية، فهو هذا العمل، وإن كان سيراهن على عمل أن يكون “نمبر وان” فعلاً فهو هذا العمل، لكن للأسف خسر كثيراً من جمهوره في الفترة الأخيرة، وربما يكون هذا العمل هو المصالحة بينهم.

Advertisements
الجريدة الرسمية