رئيس التحرير
عصام كامل

بيان يربك العراق.. هجوم يستهدف تفكيك الحشد الشعبى وبوادر انقسام بين القيادت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية ، اللواء الركن عبد الكريم خل اليوم إن القائد العام لم يوافق على البيان الصادر بشأن ألوية الحشد الشعبي.

وقال خلف في بيان إن "القائد العام للقوات المسلحة لم يشاور او يوافق على البيان الصادر بتاريخ ٢٩ شعبان ١٤٤١ المصادف في ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ عن ألوية الحشد الشعبي (٤٤، ٢٦، ١١، ٢) والذي تداولته وسائل الاعلام".

وأضاف أن "عملية ارتباط هذه الفصائل المجاهدة بالقائد العام هو ارتباط اداري وعملياتي فقط، ولا يتناول الكثير من الامور التي ذكرها البيان المذكور".

وشدد على "أهمية الحفاظ على وحدة الحشد وخضوع جميع ألويته للسياقات الانضباطية والعسكرية وأوامر القيادات العليا، شأنها شأن بقية القوات المسلحة".

ظهرت بوادر انقسام في الحشد الشعبي العراقي بعد أمر رئيس الوزراء العراقي المستقيل، عادل عبد المهدي، بفك أربعة ألوية ارتباطها وإلحاقها بالقوات العراقية.

 

 

وجاء في بيان صادر عن المهدي قبل أيام، “قررنا ربط الألوية 2 و11 و26 و44، إداريًا وعملياتيًا بالقائد العام للقوات المسلحة، وستنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق”.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية ، فإن الألوية الأربعة هي “لواء أنصار المرجعية” و”فرقة العباس القتالية” و”فرقة الإمام علي القتالية” و”لواء علي الأكبر”، التي شكلتها العتبات الدينية في كربلاء والنجف بفتوى من المرجع الشيعي علي السيستاني في عام 2014.   وأشارت الصحيفة إلى أن السيستاني قلق من “طبيعة المهام التي يضطلع بها الحشد الشعبي بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش، ومن الانقسامات داخل هيئته نتيجة توزع ولاءات فصائله بين جماعات تطيع مرجعية النجف، وأخرى تجاهر علنًا بطاعتها لمرجعية المرشد الإيراني، علي خامنئي”.

يأتي ذلك بعد أربعة أشهر على اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس، إلى جانب القيادي البارز وقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي، مطلع العام الحالي.

ويعتبر رئيس أركان الحشد الجديد، عبد العزيز الحميداوي، الملقب بـ”أبو فدك”، المرشح الأبرز لخلافة المهندس، وهو محسوب على الجناح الموالي لإيران، ومن هنا قد يأتي الهدف من فك الارتباط لعدم الاصطدام لاحقًا، بحسب الصحيفة.

وأُسس “الحشد الشعبي” في يونيو 2014، بناء على فتاوى مرجعيات شيعية عراقية، ويتكون من 67 فصيلًا مقربًا من طهران، ثم انضوى رسميًا تحت الجيش العراقي.

كما تشارك تحت رايته ميليشيات، أبرزها “حركة النجباء”، التي تقاتل بدورها إلى جانب قوات النظام، في معارك ضد المعارضة السورية.

 

وكان له دور بارز في طرد تنظيم “داعش” من المدن والمناطق العراقية ، آخرها مدينة الموصل.

 

ويبلغ عدد قوات “الحشد” حوالي 130 ألف مقاتل، يشكلون 45 فصيلًا، تضم 30 ألف مقاتل سني، أما بقية تشكيلاته فتسهم فيها فصائل متعددة منها منظمة “بدر” بنحو 24 ألف مقاتل، بحسب تصريح سابق للقيادي في “الحشد” كريم النوري، لـ”BBC”.

الحشد الشعبي يطلق عملية عسكرية ضد "داعش" غربي العراق  

وشهدت الأشهر الماضية قصف “الحشد الشعبي” السفارة الأمريكية في بغداد ، عقب ضربات جوية أمريكية قواعد تابعة لـ"الحشد".

 

الجريدة الرسمية