رئيس التحرير
عصام كامل

حزب الجرابيع!

كانت منظمة الصحة العالمية تراقب حركة الفيروس الخطير"كورونا" في كل أنحاء العالم، وتؤكد إن مصر بها مريض واحد أو مريضان، في الوقت الذي تقول أرقام أكبر بكثير عن حركة المرض في دول أخري أقل في عدد السكان وفي المساحة..

 

إلا إن دولة بعينها إختارت مصر لتشهر بها، وتحاول لفت الأنظار إليها فلعل ذلك يجلب عليها غضب السائحين والمستثمرين علي السواء.. وقررت بشكل سينمائي عدم دخول المصريين إليها!

 

منذ ذلك الحين وكانت التوجيهات.. شلة الخونة والمجانين في أنقرة تروج للأمر نفسه. مصر يتفشي فيها ال"كورونا"! باحث مخبول مجهول يقول بلا أي دراسة ولا معلومات موثقة وبغير تقارير رسمية أو حتي شبه رسمية، ان مصر بها أكثر من ١٩ ألف حالة من ال"كورونا"!

 

اقرأ ايضا: المصريون بالسودان والعودة العاجلة لمصر!

 

بالطبع لم يكن المخبول المجهول إلا حلقة في سلسلة من توزيع الأدوار شرحناها مرات قبل ذلك.. إذ أن هناك من يريد التقرير المنسوب لجامعة شهيرة ليعطي للكذبة القادمة شئ من المصداقية.. فينشر..

 

وبعد أن ينشر تنقل عنه صحف أخري تتوخي -قال ايه- المهنية وتشير للناشر الاصلي ومن هؤلاء جميعا إلي قنوات السفلة بين أنقرة والدوحة.. فها هي مراكز بحثية وصحف كبري قالت إن مصر بها هذا الرقم!! ليتبرر الإفك العلني!

لم تكتف قوي الشر بذلك.. بل في بلد عربي شقيق تقوم عناصر الإخوان بها بتمثيلية حقيرة عن وجود قتلي لكورونا في شوارع مصر! وكأن مصر دي بلد مستخبي بعيدا عن العالم!

 

اقرأ ايضا: محاكمة مسيلمة الجديد.. أردوغان!

 

ومن جرابيع البلد العربي وقد فضحتهم الصحف الوطنية هناك قبل الفتنة بين الشعبين الشقيقين.. إلي جربوعة أخري من نفس الفصيل الجربوعي الشهير بالأخوان في بلد عربي آخر تختار أن تغني إسطوانة الكورونا ذاتها، واصفة شعبنا بأوصاف تنطبق بالكامل علي صورتها المصاحبة للمقال، والتي أفشت سر عملها بعد الظهر في إحدي الذرائب التي منحتها فيما يبدو سكنا مجانيا! ومنطقيا أن تكون أول الردود علي المذكورة من شعبها الطيب!

كل هؤلاء تجمعوا للإساءة إلي مصر؟! نعم.. وكل هؤلاء وبكل صراحة لا يعنونا!!.. ما يعنينا هو الطابور الخامس داخل مصر.. ولهذا الطابور الذي لم يقف المتتمين إليه ولا مرة واحدة في أزمة واحدة مع شعبهم ولا وطنهم !!

 

حزب الجرابيع الممتد بين الخارج والداخل يستحق وقفه من الجميع.. وقفة أقوي وأكثر حسما وحزما مما نتخيل!

الجريدة الرسمية