رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

دعاة الفزع يمتنعون!

هناك خيط رفيع جدا يفصل ما بين  الحرص والحذر وما بين الفزع والهلع.. الحذر مطلوب ونحن نواجه أزمة صحية عالمية خطيرة تسمى أزمة كورونا.

 

فنحن نواجه وباء عالميا صنعه فيروس مستجد لم نكن نعرف عنه أي شيء.. لا تكوينه ولا أسباب الإصابة به، ولا كيف ظهر فى الصين، ولا نعرف أيضا كيف نعالج من يصاب به ولا كيف نقى الناس منه.. ولذلك تسارع العلماء فى مناطق عديدة من العالم لدراسته وكشف طبيعته للتوصل إلى علاج ناجح له، ومصل يقى الناس منه.

اقرأ أيضا: الفقراء والطقس السيئ!

 

ولذلك من الطبيعى بعد أن نلتمس الحذر فى مواجهة هذا الوباء، خاصة بعد أن تسارع انتشاره فى أكثر من مائة دولة وانتقلت بؤرته من الصين بعد أن نجحت فى السيطرة عليه إلى أوروبا.

 

لكن أن نسقط أسرى للفزع صنعناه لأنفسنا خطر.. لأن الفزع يوقف الحياة وينهيها، وفى أفضل الأحوال يصيبها بالشلل ويرتب خسائر جمة هائلة ضخمة.. وبالطبع ليس هذا ما نبتغيه أو نتمناه لأنفسنا.. مطلوب منا أن ندرك هذا الخيط الرفيع بين الحذر والفزع دوما فى كل إجراءاتنا وخطواتها وأعمالنا التى تستهدف مواجهة فيروس كورونا.

 

اقرأ أيضا: استغلال سياسي لفيروس كورونا

 

لذلك أرجو أن تتوقف دعوات إغلاق كل مظاهر الحياة فى بلادنا بعد أن تم تأجيل الدراسة فى المدارس والجامعات لمدة أسبوعين.. لقد أجلنا الدراسة الأن فى ظل ما توفر من معلومات عن وصول الفيروس إلى مدرستين.. ولدينا جهات يقظة تتابع على مدار الساعة تطورات الفيروس فى بلادنا.

 

الحالات التى أصيبت به والحالات التى شفيت منه.. ولدينا استعدادات طبية واضحة منذ وقت مبكّر لمواجهة السيناريوهات المختلفة لتطور هذا الفيروس فى بلادنا، على ضوء ما يحدث فى العالم.. لذلك فليتوقف دعاة الذعر عن ترويع الناس، وليكفوا عن الترويج لما يصيب الناس بالهلع.

 

اقرأ أيضا: الفيروس والحكام!

 

ولنتذكر أن ذلك له آثاره المدمرة على حياتنا الإقتصادية، والذى من شأنه أن يضعف قدرتنا على مواجهة ذلك الوباء العالمى، ودعاة الذعر ليس لديهم حصانة من أضرار حالة الهلع.

Advertisements
الجريدة الرسمية