رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

"ميكى ماوس" يحكي مشوار ملكة القلوب ليلى مراد

ليلي مراد
ليلي مراد

صوتها شجى صافى نقى وصاحبة أداء تلقائى طبيعى، هى كاملة الأوصاف ملكة القلوب سمى عصرها بالعصر الذهبى للأغنية العربية وتربعت على عرش الغناء ملكة متوجة كما أطلق عليها الكاتب الصحفى كامل الشناوى، ففى مثل هذا اليوم 17 فبراير 1917 ولدت قيثارة الغناء “ليلى مراد” ابنة المطرب زكى مراد اليهودى الديانة وعاشت فى منطقة الظاهر والسكاكينى طفولتها، ورحلت عام 1995.

فجأة اختفى الاب وترك زوجته وابنائه بدون عائل لهم وكانت ليلى الصغيرة تلميذة فى مدرسة الراهبات فعاشت الاسرة فى فقر شديد ليستمر غيابه خمس سنوات وعاد لينفق على ملذاته ببذخ ويضارب فى البورصة حتى فقد كل امواله فتسوء الاحوال ثانية حتى اضطرت الزوجة جميلة الى بيع اثاث شقتها وانتقلت الاسرة الى شقة صغيرة.

وكما يحكى المؤرخ عبدالله احمد عبدالله الشهير بـ”ميكى ماوس” فى كتابه نجوم الفن زمان يقول عن ليلى مراد:

تميزت ليلى بالصوت الجميل وكانت تشترك فى غناء التراتيل التى تنشد فى كنيسة المدرسة فلقى صوتها اهتمام الراهبات بمدرسة نوتردام دى ذا بوتر بشارع الجيش وكانت تحفظ اغانى محمد عبدالوهاب عن ظهر قلب.

وفجاة انتهى عهدها بالمدرسة وبدأت تبحث عن عمل لسد حاجة الاسرة فتعلمت اشغال الابرة والتطريز وبدأت تعمل مقابل سبعة قروش فى اليوم.

كان  زكى مراد رغم زوال نجمه يعقد سهرة فى بيته كل يوم سبت للغناء والطرب يحضر إليه اصدقائه من اساطير الموسيقى وليلى تجلس بينهم صامتة تستمع لنقاشهم، فصاح احد الحضور ذات ليلة "تحبى تغن ىايه يا ليلى سمعينا صوتك "فغنت لعبدالوهاب “ياما بنيت قصر الامانى” وغنت لام كلثوم “أراك عصى الدمع”، فأيقن الوالد ان ابنته تصلح للغناء لكن الامر يحتاج الى المران والتدريب لتستكمل المشوار الذى بدأه زكى مراد.

ونصحه داوود حسنى ان تعمل ابنته فى الفن والطرب ولها مستقبل كبير، واصبح مصير الاسرة معلقا فى حنجرة ليلى، ودعا الوالد يوما الفنان محمد عبد الوهاب الى بيته ليسمعه صوت ابنته وكان معه ايزابيل بيضا صاحب شركة بيضافون.

وغنت ليلى دور من اصعب الادوار “ياما بنيت قصر الامانى” ثم غنت دور “افديه ان حفظ الهوى او ضيعه” واعجب عبد الوهاب بصوتها وقال لها “هايل فتح الله عليكى”.

بدأ فريق عمل مكون من القصبجى وداوود حسنى واحمد صبيح وزكريا احمد لتدريب ليلى وتحفيظها كل التواشيح والادوار والصنعة الموسيقية، وبالفعل استأجر زكى طليمات مسرح رمسيس من يوسف وهبى وبيعت التذاكر وبدأت الاعلانات عن مولد مطربة جديدة الصغيرة ليلى مراد ونشرت مجلة المصور الخبر عام 1933 لتغنى اولى اغنياتها “آه من العذاب والحب” وسط تصفيق الحضور وتشجيعهم، وشهدت الليلة مولد نجم جديد فى ساحة الغناء.

حلمي بكر بعد قرار منع مطربي المهرجانات من الغناء: "عاوزين شرطة الآداب”

كانت تجربتها السينمائية الاولى صوتا فقط فى فيلم الضحايا مع بهيجة حافظ وهى اغنية “يوم السفر” تلحين زكريا احمد مقابل خمسون قرشا كأكبر اجر يقدم لاغنية، وأعجب الموسيقار مدحت عاصم بصوتها وكان سببا فى انضمامها الى الاذاعة تغني الاغاني القديمة كل يوم ثلاثاء، بعد وصلة الشيخ محمد رفعت، وتعاقدت معها شركات الاسطوانات لتسجيل الادوار والطقاطيق.

Advertisements
الجريدة الرسمية