رئيس التحرير
عصام كامل

 فضائية سياحية .. الفريضة الغائبة..الوزارة تشتري ساعات إعلانية في دول غربية.. و"ماسبيرو" يروج للسياحة الخارجية 

أسامة هيكل ..وزير
أسامة هيكل ..وزير الدولة للإعلام

مرارا وتكرارا يوجه الرئيس السيسي حديثه لغياب دور الإعلام في الترويج لإنجازات الدولة ومساندتها في مساعيها لتحقيق نمو حقيقي للمواطن حتى أنه أكد في أحد خطاباته سعادة حظ الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر بإعلامه الذي ساند مشروعات ثورة ٢٣ يوليو وكان ملتصقا تماما بكل حدث وقرار لمجلس قيادة ثورة يوليو بما جعلها ايقونة في تاريخ مصر.

 

قناة سياحية

مساعي الدولة حاليا نحو استعادة السياحة الخارجية والترويج للمقاصد السياحية العديدة في مصر أمر لم يعد يحتاج لبعض البرامج فقط في القنوات حتى قناة النيل الدولية تلك التي تنطق باللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى العديد من دول العالم وكذلك الإذاعات الموجهة بكافة لغاتها فهذه النوافذ كانت تؤدي دورا مقبولا قبل أحداث ٢٥ يناير وضاع ذلك التأثير للقنوات وأصبح غير موجود بعد ثورة ٣٠ يونيو.

وما تعرضت له مصر من ادعاءات الجماعات الإرهابية ومحاولاتها تشويه سمعة النظام والدولة المصرية، وبمخططات أكدت المصادر أنها كانت مدروسة تماما من قيادات الإرهابية باللعب في منطقة إضعاف أعداد السياح الوافدين لمصر خاصة وأنها واحدة من أكثر موارد الدخل القومي وجلب العملة الصعبة حتى أن النظام المصري قبل يناير كان يعتمد عليها تماما دون غيرها من أية عوامل لدعم ميزانية البلاد لاسيما وأن المؤشرات كلها تؤكد أن نحو ١٣ مليار دولار كانت رصيد مصر من السياحة قبل ٢٥ يناير 2011.

وأكدت المصادر ذاتها احتياج مصر حاليا إلى قناة متخصصة في الترويج السياحي، حيث إنه بات أمرا ضروريا حسب العديد من الخبراء لاسيما وأن الجماعة الإرهابية اتبعت نظام شراء المساحات من الهواء في البرامج المتلفزة بقنوات عالمية وبعض الصحف، وبدأت في بث معلومات مغلوطة عن مصر تساهم بها في تعطيل عودة السياحة.

وزارة دولة للإعلام

وفي المقابل حاولت وزارة السياحة مواجهة تلك التصرفات ولكن بنفس الطريقة وشراء المساحات، وهو ماكان دفاعا مؤقتا كما أنه أظهر مصر في حالة نفي دائم لمجموعة شائعات كاذبة تطلقها تلك العناصر الإرهابية.

وأوضحت المصادر أن وجود وزارة دولة للاعلام وتمسك الرئيس بعودة ذلك المنصب يوكد نقطتين اولهما  وجود خلل في الأداء الإعلامي للهيئات وعدم رضاء الدولة عن ذلك والثانية هي ضرورة وضع خطة عاجلة من الوزير الحالي  أسامة هيكل لدعم  ومساندة الدولة وابراز كل نجاحاتها وجهودها وتماشيا مع خططها لاستعادة السياحة خلال عام ٢٠٢٠.

وتري المصادر أهمية أن يتم التفكير في قناة تبث إرسالها لخارج مصر وتروج للسياحة المصرية وهو أمر ليس مكلفا على الإطلاق ويمكن تدبيره بشكل عادي.

وأشارت المصادر إلى أن الهيئة الوطنية للإعلام لديها العديد من ترددات القنوات التي يمكن تخصيص واحدة منها لتكون النواة الأولى لإنشاء قناة متخصصة في الترويج للمقاصد السياحية في مصر، ومنها تردد خال حاليا لقناة صوت الشعب التي جري إغلاقها قبل عامين، ووضع ذللك التردد في حيز مداري يغطي أنحاء الوطن العربي، والعالم الخارجي وهو أمر هندسي يمكن تنفيذه بالتعاون مع إدارة شركة الأقمار الصناعية نايل سات.

النيل الدولية

وفي سياق متصل ذكرت المصادر أن العمالة الخاصة بالقناة الوليدة حال البدء في تنفيذها يسهل توفيرها من عناصر قناة النيل الدولية والبرنامج الأوروبي والموجهات بماسبيرو ،حيث يتوافر بهذه النوافذ الإعلامية مذيعون يتقنون كل لغات العالم، موضحة أن النظام الأفضل للقناة السياحية المنشودة سيكون ساعات بث مخصصة لكل منطقة من دول العالم بلغات متعددة على مدار اليوم.

وفيما يتعلق بالمواد التي من المنتظر أن تظهر على شاشة القناة قالت المصادر انها ستكون معظمها من وزارة السياحة التي سيكون لها الدور الأكبر في دعم المحطة بخريطة للأماكن المميزة وصور وتقارير منها إلى جانب بث البيانات الرسمية للدولة الصادرة عن وزارة السياحة منها وغيرها من المعلومات التي تهدف إلى استعادة الأعداد الكبيرة للسياح مع الاهتمام بكل المناسبات التي تقيمها وزارة السياحة والآثار ونقل فعالياتها للعالم أجمع.

وبحسب المصادر فإن دور وزاة السياحة والآثار وبالتنسيق مع وزير الدولة للإعلام سيسهل من مهمة إنشاء قناة إعلامية متخصصة للترويج السياحي خاصة وأن الدعم المالي من وزارة السياحة سيساهم في خروج تلك المحطة بشكل متميز، وبما يجعلها تؤدي دورا هاما وأكبر من ذلك الذي تقوم به عمليات صرف أموال عديدة في شراء ساعات إعلانية بتليفزيونات دول غربية بعضها يذاع ويتم عرضه في أوقات غير مناسبة لمواطني تلك الدول وبحسب أهواء القائمين على أمر هذه المحطات.

الجريدة الرسمية