رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى وفاة إمام التقريب وقائد ثورة إصلاح الأزهر.. أبرز المحطات بحياة الشيخ "شلتوت"

الشيخ محمود شلتوت
الشيخ محمود شلتوت

تحل اليوم الأربعاء الذكري السابعة والخمسين لرحيل الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الشريف الأسبق، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1963 من القرن الماضي.

عرف الشيخ "شلتوت" بأنه إمام الإصلاح والتقرب، فقد عنى طوال فترة رئاستة لمشيخة الأزهر بإدخال العديد من الإصلاحات في المشيخة والمؤسسات التابعة لها ولعل أبرزها هو إنشاء مجمع البحوث الإسلامية وافتتاح أول معهد للفتيات بالأزهر وإدخال الكليات العلمية.

كما عرف الشيخ "شلتوت" بأنه إمام التقريب بين المذاهب الدينية المختلفة، فقد عنى الشيخ الراحل بمسألة التقريب بين المذاهب الفقهية المختلفة، وفى عهده تم إصدار الموسوعة الفقهية معتمدة المذاهب الفقهية الإسلامية الثمانية: الحنفى، والشافعى، والمالكى، والحنبلى، والجعفرى، والزيدى، والإباضى، والظاهرى.

الإمام الأكبر تولى الشيخ محمو شلتوت رئاسة مشيخة الأزهر في 13 من شهر أكتوبر لعام 1958 وكان أول من يحصل على لقب الإمام الأكبر، وذلك بعد صدور قانون تطوير الأزهر في عام 1961 .

 

 

 

نشأته

ولد الشيخ محمود شلتوت في منية بني منصور، مركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في عام 1893، حفظ القرآن الكريم وهو صغير ودخل معهد الإسكندرية، ثم التحق بالكليات الأزهرية ونال شهادة العالمية من الأزهر سنة 1918، وشارك في ثورة 1919.

تدرجه الوظيفي

بعد حصوله على العالمية عين الشيخ محمود شلتوت مدرسا بمعهد الإسكندرية أوائل سنة 1337هـ/ 1919م، وقد تابع نشاطه العلمي في المعهد وفى الأوساط العلمية وفى الصحافة فيما يتصل بسائر العلوم الدينية، ونادى بوجوب إصلاح الأزهر واستقلاله عن الجهات التي يخضع لها، وعين مدرسًا بالمعاهد ثم بالقسم العالي، ثم مدرسًا بأقسام التخصص، ثم وكيلاً لكلية الشريعة، ثم عضوًا في جماعة كبار العلماء، ثم شيخًا للأزهر سنة 1958م إلى عام 1963، وكان عضوًا بمجمع اللغة العربية سنة 1946م.

عرض عليه التعيين وكيلاً للأزهر مرتين، الأولى عام 1950 ورفضها بسبب اشتراط الملك فاروق عليه التخلي عن الخطابة والتدريس بمسجد الأمير محمد على الصغير في المنيل، وعين في الثانية وكيلاً للأزهر عام 1958، وبعدها بعام تولى مشيخة الأزهر الشريف.

ناصر حركة إصلاح الأزهر وفصل من منصبه واشتغل بالمحاماة ثم عاد للأزهر سنة 1935، كما اختير عضواً في الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن سنة 1937 وألقى فيه بحثاً بعنوان المسؤولية المدنية والجنائية في

أبرز  إنجازاته في الأزهر

ركز الشيخ شلتوت جهوده في النهوض بالأزهر الشريف الذي كان يرى فيه أنه  معهد الدين وحصن اللغة المكين"، وصدر في عهده عدة قرارات تزيد من مكانه الأزهر الشريف وهي،

صدر في عهده القانون 103 لسنة 1961 لتطوير الأزهر.

إدخال الكليات العملية لجامعة الأزهر.

زيادة البعثات الأزهرية للدول الأوربية.

زيادة بعثات الأزهر للدعوة إلى الإسلام والوعظ والإرشاد.

تدريس اللغات الأجنبية في الأزهر.

افتتاح معاهد الفتيات لأول مرة في تاريخ الأزهر.

إنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

فتحت مدينة البعوث الإسلامية لتستقبل الطلاب الوافدين من جميع أنحاء العالم.

افتتح معهد البعوث الإسلامية.

افتتاح معاهد القراءات.

كما كان له أثر واضح في الحفاظ على كرامة الأزهر ومكانة مشيخته

 

 

مؤلفاته

فقه القرآن والسنة.

مقارنة المذاهب

القرآن والقتال

ويسألونك. (وهي مجموعة فتاوى)

كما ألف الكثير من الكتب التي ترجمت لعدة لغات.

منهج القرآن في بناء المجتمع.

 

 

وفاته

وفي عام 1963، قدم استقالته من المشيخة إلى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بسبب تقليص سلطات وصلاحيات شيخ الأزهر، ورحل عن عالمنا في 12 فبراير من نفس العام.  

الجريدة الرسمية