رئيس التحرير
عصام كامل

برمجيات خبيثة تستغل جوائز جرامي العالمية للانتشار

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ينشط المجرمون الإلكترونيون فى إساءة استغلال أسماء الفنانين والأغانى المرشحة لنيل جوائز جرامى العالمية، سعيًا منهم لنشر البرمجيات الخبيثة على أوسع نطاق، وقد اكتشفت تقنيات كاسبرسكى الأمنية زيادة بنسبة 39% فى هجمات شملت محاولات تنزيل أو تشغيل لملفات خبيثة، تحت ستار أعمال المرشحين لجوائز جرامى فى 2019، وذلك مقارنة بالعام 2018. 

وكانت أعمال مغنين أمريكيين مرشحين لهذه الجوائز المرموقة فى 2019، مثل أريانا غراندى وتايلور سويفت وبوست مالون، المفضلة لدى المهاجمين الذين لجأوا إليها فى معظم الأحيان كستار يُخفون خلفه برمجياتهم الخبيثة. 

ويجرى استغلال عالم الموسيقى لأهداف تخريبية، نظرًا لسحرها العالمى، فهى ليست أسلوب ترفيه، وإنما شكل من أشكال العلاج والتعلم، فضلا عن أجوائها الخاصة وكونها منطلقًا لإيصال رسائل اجتماعية مهمة.   

الهند تطور أول روبوت نصف بشري لإرساله إلى الفضاء

وتعد شعبيتها الهائلة وانتشارها الواسع النطاق سببين رئيسين فى كونها لا تخلو من شكل من أشكال الأنشطة التخريبية، حتى فى حقبة البث عبر الإنترنت، ويلجأ المجرمون إلى أسماء الفنانين المشهورين لنشر البرمجيات الخبيثة مخبأة فى المقطوعات الموسيقية أو مقاطع الفيديو. 

وأجرى باحثو كاسبرسكى تحليلًا لأسماء الفنانين والأغانى المرشحة لنيل جوائز جرامى 2020 المستغلة فى نشر البرمجيات الخبيثة، فى ضوء أكبر جوائز الموسيقى العالمية، ووجد المحللون 30,982 ملفًا خبيثًا استغل أسماء فنانين أو مقطوعاتهم الموسيقية لنشر برمجيات خبيثة، تعرّض لها 41,096 من مستخدمى منتجات كاسبرسكى. 

وأظهر التحليل الذى أجرى على الفنانين المرشحين لجرامى أن أغانى أريانا غراندى وتايلور سويفت وبوست مالون كانت الأكثر استخدامًا لإخفاء الملفات الخبيثة، وأن أكثر من نصف هذه الملفات المكتشفة “55%” سميت بأسمائهم. 

وتتضح العلاقة بين ارتفاع الشعبية وزيادة النشاط التخريبى فى حالة الفنانين الجدد مثل المغنية الشابة بيلى إيليش، التى ذاع صيتها فى 2019، فارتفع عدد المستخدمين الذين نزلوا ملفات خبيثة تحمل اسمها، بنحو عشرة أضعاف مقارنة بالعام 2018، من 254 إلى 2,171، فى حين ارتفع عدد الملفات الخبيثة الفريدة الموزعة من 221 إلى 1,556. 

وبينما لم يزد عدد المستخدمين الذين تعرضوا لهجوم ملفات خبيثة متخفية بأسماء أغانٍ للمغنية الأمريكية الشابة بيلى إيليش فى دولة الإمارات، على سبيل المثال، على 139 مستخدمًا فى العام 2018، فقد شهد عام 2019 ارتفاعا هائلًا لهذا العدد ليصل إلى 31,782 مستخدمًا، وبشكل عام، شهدت الإمارات 100,961 هجومًا شُنّت باستخدام 61 من هذه الملفات الخبيثة التى جرى توزيعها فى المنطقة خلال 2019. 

ولكن بينما يؤثر الترشيح لجائزة مرموقة، والفوز المرتبط بها، تأثيرا ملحوظًا فى اهتمام المستخدمين بفنانين محددين، وبالتالى فى نمو النشاط التخريبى نموًا هائلًا، فليس بالضرورة أن تكون الحال هى ذاتها للفنانين المعروفين أصلًا، مثل ليدى غاغا، ممن شهد استخدام أسمائهم أيضا ارتفاعا فى الهجمات خلال العام الماضى. 

كذلك اهتم تحليل كاسبرسكى بالأغانى التى رُشحت لنيل جوائز جرامى فى 2019، وحظيت بأكبر قدر من الاهتمام من مجرمى الإنترنت، فجاءت أغانى Sunflower لبوست مالون وTalk لخالد وOld Town Road لليل ناز إكس، فى صدارة العناوين التى استغلها المجرمون فى شنّ هجمات بالبرمجيات الخبيثة. 

وقال إنطون إيفانوف محلل الأمن الرقمى لدى كاسبرسكى، أن مجرمى الإنترنت يدركون أهمية ما هو شائع ويسعون دائمًا للاستفادة منه، مشيرًا إلى أن الموسيقى، بجانب البرامج التلفزيونية، تُعدّان من أكثر أنواع الترفيه انتشارا، مما يجعلمها نتيجة لذلك وسيلة جذابة لنشر البرمجيات الخبيثة التى يستخدمها المجرمون بسهولة، وأضاف: “نتوقع مع ذلك حدوث انخفاض فى النشاط التخريبى المتعلق بهذا النوع من المحتوى، فى ضوء الارتفاع المتواصل فى اشتراك المستخدمين فى منصات البث التى لا تتطلب تنزيل الملفات من أجل الاستماع إلى الموسيقى”.  

الجريدة الرسمية