رئيس التحرير
عصام كامل

«الغضب الفلسطيني» وأمن «تل أبيب».. تقارير إسرائيلية ترصد كوارث «صفقة القرن»

مظاهرات ضد صفقة القرن
مظاهرات ضد صفقة القرن

دبت المخاوف وسط أجهزة الأمن فى الاحتلال الإسرائيلى، على خلفية التسرع فى إعلان خطة السلام الأمريكية المسماه بـ صفقة القرن.

وفى هذا السياق، حذر رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، يورام كوهين، من عواقب وخيمة ستنتج عن تطبيق بنود صفقة القرن خاصة ضم إسرائيل لمناطق الضفة.   وقال كوهين وفق ما نقلت القناة 7 العبرية: "هناك عواقب وخيمة للغاية للضم الأحادي الجانب في الضفة، لذلك يجب أن يتم ذلك في حكومة وحدة إسرائيلية بدلاً من حكومة انتقالية أو أقلية".   وأضاف رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي: على حد علمي نحن نبتعد عن كارثة حل الدولتين من الناحية الأمنية، لكن نسير على الطريق باتجاه كارثة واحدة.

فى ذات السياق، قال كاتب إسرائيلي إن إعلان صفقة ترامب قد يحوّل حالة الإحباط الفلسطينية إلى عمل ميداني على الأرض، ورغم أنهم لا يتحدثون حاليا بمفردات الانتفاضة الجديدة، لكن كلما زاد مستوى احباطهم من صفقة ترامب، فإن دافعيتهم لتنفيذ العمليات المسلحة سيزداد، وستأخذ هذه الحالة أبعادا متنامية، كلما ذهبت إسرائيل الى مستوى تطبيق الضم للمستوطنات". 

وأضاف شلومي ألدار الخبير في الشئون الفلسطينية بمقاله على موقع المونيتور، أنه "اليوم وبعد إعلان تفاصيل الصفقة بحضور دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، دون الفلسطينيين، فإنهم يرون في ذلك إهانة لهم".   وأشار ألدار، الذي يغطي الأحداث الفلسطينية منذ 20 عاما، ومؤلف كتابي "غزة كالموت" و"اعرف حماس"، " أن "تسارع دعوات اليمين الإسرائيلي لترجمة مبادئ الصفقة بصورة فورية لسلوك على الأرض من خلال ضم المستوطنات، وفي المقابل تنامي الغضب الفلسطيني والاحباط في أوساط السلطة الفلسطينية لا تعطينا بشائر طيبة". 

ونقل عن مسئول أمني إسرائيلي سابق أنه "طوال سنوات خبرتي في الساحة الفلسطينية كان هناك تناسب طردي بين تنامي الشعور باليأس والإحباط من جهة، وزيادة معدل الهجمات الفلسطينية من جهة أخرى، ويكون ذلك بصورة مباشرة على الفور، هذه معادلة لا يختلف عليها اثنان في المنظومة الأمنية الإسرائيلية". 

وأضاف أن "اتفاق السلام مع مصر، وزيارة السادات إلى إسرائيل تمت فقط عقب حرب أكتوبر 1973، ومحو الشعور بالهزيمة الذي لحق بالمصريين عقب حرب حزيران 1967، اليوم في حالة صفقة القرن يظهر ترامب كأنه يعقد صفقات بطريقة ضارة، يواصل ضغوطه على الجانب الفلسطيني دون أن يعطيه مقابلا، هذا يعبر عن نقص في فهم الصورة الكاملة للصراع القائم". 

صفقة القرن | كل ما تريد معرفته عن صفقة ترامب

وأشار أنه "حين يتم العمل على عملية سياسية معقدة كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن إهانة الفلسطينيين أمر ضار، وليس مفيدا، الكرامة الوطنية لها دور كبير بإدارة الصراع، وليس فقط في الشرق الأوسط ، ولذلك جاء حديث ترامب عن تقليص مساعداته للفلسطينيين، وحين يقبلون بالصفقة، سيتم إعادتها إليهم، مما يؤكد أن الحياة لن تمر بسهولة على إسرائيل، إن قامت بضم مناطق فلسطينية بصورة أحادية الجانب". 

الجريدة الرسمية