رئيس التحرير
عصام كامل

طلبا للصفح.. تميم يقدم 3 مليارات دولار فدية رأس قاسم سليماني لإيران

روحانى وتميم
روحانى وتميم

كشف عضو سابق بالحرس الثوري الإيراني، أن أمير قطر عرض على طهران 3 مليارات دولار، مقابل العفو عن الدوحة وعدم استهدافها عقابا على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.

وقال حسن عباسي، العضو السابق في الحرس الثوري، والذي يعمل حالياً محللاً للقضايا السياسية والعسكرية الإيرانية، بأن زيارة الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر لطهران تمت لغرض تقديم عرض قطري بقيمة 3 مليارات دولار لإيران، مقابل ألا تقوم طهران بضرب الدوحة رداً على مقتل قاسم سليماني، وفق موقع "العربية نت" السعودي.

حديث عباسي الذي يرأس معهد "يقين"، ويعتبر من المتشددين للغاية والمعارضين بشدة للتيار الإصلاحي والمعتدل في إيران، جاء خلال كلمة ألقاها في 17 يناير داخل مسجد الجامع بمدينة نوشهر شمال البلاد.

وأشار في كلمته لمقتل الجنرال قاسم سليماني، عبر طائرة مسيرة ليلة الثالث من يناير بالقرب من مطار بغداد الدولي بعد أن توجه للعراق قادماً من سوريا وكان أبومهدي المهندس، نائب مجلس الحشد الشعبي، وعدد من كبار الحشد باستقباله ليلقيا الرجلان مصرعهما بضربة موجة من طائرة مسيرة أمريكية.

وتابع حسن عباسي، بما أن القيادة القوات الأمريكية في المنطقة تأخذ من قطر مقرا لها، والجنرال الذي تولى الاشراف على عملية قاسم سليماني، هو الجنرال مكنزي ذو الأربعة نجوم يتواجد في مدينة دوحة وفي قاعدة سنتكام، وإن أرادت إيران أن ترد على الأمريكيين في تلك المنطقة سيكون هذا بمثابة كارثة.

وأضاف: ولهذا توافدوا مرتبكين –القطريين- ملتمسين الاعتذار بسبب أن الطائرة التي اغتالت سليماني أرسلت من الأراضي القطرية، ولهذا سندفع 3 مليارات لتسديد غرامة الطائرة الأوكرانية وركابها وكل شيء.

وقال "نحن مستعدون للقيام بما تأمروننا لأن القطريين عرفوا أن الصواريخ التي وضعتها الولايات المتحدة هناك هي مجرد خردة حسب تعبيره".

ووصف العضو السابق في الحرس الثوري زيارة أمير قطر بأنها التماس، وقال على لسان تميم: "بالله عليكم فنحن نريد استضافة الألعاب الأولمبية في العام المقبل وصرفنا الكثير من المال ماذا تريدون مني أن أعمل؟".

وكشف عباسي مستندا على وكالات أجنبية بأن أمير قطر قد تعهد بدفع 3 مليارات دولار كغرامة الطائرة الأوكرانية وتكاليف التأمين وتعويضات لذوي ضحايا الطائرة.

يذكر أن الطائرة المنكوبة تعرضت لقصف بصاروخ بعد إقلاعها من طهران في الطريق إلى كييف، فسقطت وقضى كل من كان على متنها وعددهم 176 شخصاً، واعترفت إيران بإسقاط الطائرة عن طريق الخطأ، بعد ساعات من قصفها قواعد يتواجد فيها جنود أمريكيين في العراق، رداً على مقتل قائد فليق القدس قاسم سليماني.   

الجريدة الرسمية