رئيس التحرير
عصام كامل

"علقت خبر موتي أمامي" آخر تدويناته.. و"قلب وحيد" عنوان كتابه.. محمد حسن خليفة "أول حالة وفاة في معرض القاهرة للكتاب

محمد حسن خليفة
محمد حسن خليفة

"إعلان عن قلب وحيد" لم يكن هذا مجرد عنوان كتاب كٌتب في أول صفحاته " إهداء إلى أبي العزيز رحمه الله" بل ربما هو تجسيد لحياة الكاتب الشاب "محمد حسن خليفة"، هل تتحول الكلمات التي نكتبها إلى "خطوط ترسم حياتنا" ذلك ما دار في خلد الجميع حين عرفوا أن الكاتب توفى منذ قليل أثناء تجوله في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020 والذي بدأ رسميًا منذ الأمس.

خبر الوفاة الحزين أعلنه صديق "خليفة" احمد عياد بقوله إن صديقه سقط مغشيًا عليه أثناء شراء الكتب بالمعرض وأسرعت الإدارة لإسعافه لكنه توفى في "المستشفى الجوي" فور وصوله ولم يكشف الأطباء عن أسباب الوفاة حتى الآن وإن رجح البعض إصابته بنوبة قلبية مفاجئة.

الدخول إلى الحساب الشخصي لـ"خليفة" بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يعطينا صورة عن أفكار هذا الشاب الذي كانت آخر تدويناته عن الموت فكتب اقتباسا من مجموعته القصصية نصها " علقت خبر موتي أمامي على الحائط كل صباح ومساء ، كنت ألقى نظرة عليه، لأطمئن أن ورقة الجرنال التي كُتب فيها الخبر بخط كبير وصفحة أولى ، بعيدًا عن الوفيات ، مازالت سليمة وتستطيع أن تقاوم معي للأيام القليلة القادمة.

المدينة الخاوية

ومشاركة "خليفة" في معرض الكتاب لم تقتصر فقط على مجموعته القصصية فكان من المفترض أن يناقش أيضًا رواية "المدينة الخاوية" وذلك بصحبة الكاتب جري ريموند والمترجم سيد عمر في ندوة تديرها إيزيس عاشور .

المسيرة المهنية

مسيرة "خليفة" القصيرة شملت العمل الصحفي في عدة أماكن عربية بجانب مشاركاته الأدبية والتي آخرها مشاركته في مسابقة الشارقة للإبداع الفني بمسرحية "رأيت موتي / العابران" ورغم عدم فوزها لكن تم التنويه لها من خلال إدارة المسابقة كعمل يستحق التقدير.

 

 

أما قراءات "خليفة "المتنوعة لا يمكن من خلالها التأكيد أن له كاتبا واحدا مفضلا لكن يمكن القول بضمير مستريح أنه يحب كل "مبدع" ومن خلال الصور فهو من عاشقي "صنع الله إبراهيم" الذي اشترى روايته الجديدة قبل أيام، والكاتب الفلسطيني "إبراهيم نصر الله".

"لا بيت لي..لي رف مكتبة" هل كان يعلم "خليفة" وهو يختار تلك الكلمات لتكون المعبر عنه أن سيموت وسط ملايين الكتب!

الجريدة الرسمية