رئيس التحرير
عصام كامل

الداخلية تنهى استعدادتها للاحتفال بعيد الشرطة الـ68 .. الإفراج عن السجناء وإعفاء المواطنين من رسوم استخراج الوثائق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أيام قليلة وتحل الذكرى الثامنة والستين لملحمة الشرطة المصرية على أرض الإسماعيلية عام 1952 التى أسفرت عن استشهاد واصابة بعض رجال الشرطة بإجمالى 50 شهيداً و80 مصاباً على يد الاحتلال الإنجليزى، لتتجلى معانى التضحيات  التى تقدمها الشرطة على مدار السنوات فى خدمة وطنهم ، رافعين شعار "الشرطة فى خدمة المواطن" ، والشهادة غايتهم والعمل سبيلهم فى تحقيق الأمن والاستقرار داخل البلاد، وبسط السيطرة على كافة أنحاء البلاد ومواجهة الجريمة بشتى صورها وكشف غموض الجرائم .

وزارة الداخلية حرصت على مشاركة المواطنين الاحتفالات بعيد الشرطة بتقديم العديد من التسهيلات والتسيرات فى المواقع الخدمية من أبرزها تجهيز ماكينات اصدار شهادات الميلاد والوثائق " سجل مدنى ذكى " توزع على بعض المناطق على مستوى الجمهورية للتيسير على المواطنين وتخفيف الزحام على السجلات المدنية ويكون الحصول على الوثائق باستخدام الفيزا كارت لسداد الرسوم ويبدأ تفعيلها فى ذكرى عيد الشرطة 25 يناير بالعباسية المقر الرئيسى لقطاع الاحوال المدنية ويجرى تعميمها على بعض المنافذ.

ولم تتوقف عند هذا الحد لجأت الى تقديم تسهيلات فى استخراج وثائق المرور وتجديد الرخص وإجراء بعض الخدمات عبر هيئة البريد التى تصلك وأنت جالس فى منزلك . ومع بدء احتفالات عيد الشرطة، تحرص الوزارة على مشاركة المواطنين هذه المناسبة بإعفاء المواطنين المتقدمين لاستخراج الوثائق بإدارت المرور والأحوال المدنية والجوازات والهجرة والجنسية وتصاريح العمل من سداد الرسوم على مستوى الجمهورية  .

كما يقوم رجال الشرطة بتكثيف التواجد الأمنى بالشوارع والميادين لمشاركة المواطنين الاحتفال بتوزيع عليهم حقائب هدايا وشيكولاته والورد لتاكيد على عمق الترابط المجتمعى بين مختلف طوائف الشعب وأن رجال الشرطة جزء لا يتجزأ من الشعب المصرى .

وفى ذات السياق ، أوشك قطاع السجون على الانتهاء من التجهيزات للإفراج عن أكبر دفعة من نزلاء السجون بالعفو والإفراج الشرطى احتفالا بهذه المناسبة، فضلا عن تنظيم احتفال للمفرج عنهم وبعض الغارمين والغارمات، كما يسمح وزير الداخلية بزيارة استثنائية للنزلاء السجون على ألا تحتسب من ضمن الزيارات العادية لتاكيد على مد جسور التواصل المجتمعى وإعلاء قيم حقوق الإنسان .

ومن السجون إلى أكاديمية الشرطة، تحرص وزارة الداخلية على سرعة الانتهاء من تجهيزات احتفالية كبرى تقام بأكاديمية الشرطة ومن المزعم حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الدولة واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، لتكريم أسر الشهداء والمصابين ورجال الشرطة المتميزين تقديراً لجهودهم فى تحقيق رسالة الأمن، والمشاركة فى الاحتفال بعيد الشرطة.

على جانب آخر، اتخذت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، التدابير اللازمة لتأمين احتفالات المواطنين على مستوى الجمهورية وتحسبا لأى حالة طارئة فى ضوء الدعوات التحريضية لإثارة الفوضى بالبلاد من قبل أعوان قوى الشر.

وتمكن قطاع الأمن الوطنى قبل أيام من ضبط خلية إرهابية للجان الإلكترونية يديرهم تركى الجنسية لاعداد تقارير تضر بالأمن القومى المصرى ونشر معلومات مغلوطة تهدد إلى تقويض مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار فى منطقة وسط القاهرة .

وكثفت  مديريات الأمن على مستوى الجمهورية من نشر مجموعات قتالية وارتكازات أمنية على كافة المنافذ المحافظات ومحيط المنشأت الحيوية والمواقع الشرطة، فضلا عن توسيع دوائر الاشتباه السياسى والجنائى بمحيط المرافق النقل والمواصلات وتشديد الاجراءات بمحطات القطارات ومترو الأنفاق.

وأعلنت وزارة الداخلية ، حالة الطوارئ بكافة مديريات الأمن والقطاعات والادارت والمصالح ، وإلغاء الاجازات والراحات للافراد والضباط ، فضلا عن رفع درجة الاستنفار بإدارات المرور والحماية المدنية وتفعيل دور غرفة إدارة الأزمات لمتابعة الأوضاع الأمنية أولا بأول على مستوى الجمهورية والربط بين غرف العمليات .

وكل عام تتجدد الذاكرة بهذه الموقعة الإسماعيلية  لتكشف عن بسالة وتضحيات رجال الشرطة لتحقيق الأمن والأمان للمواطن وتحقيق رسالتهم السامية فى على مدار السنوات الماضية يقدم رجال الشرطة شهداء ومصابين جدد لخدمة الوطن وحماية المواطنين .

حيث قدم رجال الشرطة أكثر من 22 ألف شهيد ومصاب منذ عام 2011 حتى نهاية 2019  نتيجة المواجهات الامنية للبؤر الاجرامية والارهابية وأعمال العنف التى عصفت بالبلاد على مدار السنوات الماضية وحققت وزارة الداخلية  العديد من طموحات المواطنين عبر تقديم الخدمات الأمنية والجماهيرية بشكل متطور يناسب احتياجات المواطنين وتلبية رغباتهم تحت شعار "الشرطة فى خدمة المواطن" ، معتمدين على احدث الوساىل التكنولوجية فضلا عن تنقيبة رجال الشرطة  من كل من تسول له نفسه الاساءة الى موقعة الوظيفى أو استغلال نفوذه .

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى ثار فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التى كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعانى من غارات الجيش المحتل التى هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.

أم طفلة مدينة نصر المقتولة على يد والدها تطالب بإعدامه  

وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم. ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.

الجريدة الرسمية