رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إعادة إنتاج وائل غنيم!

تصريحان لعصام العريان لا يمكن أن ننساهما أبدا.. الأول حين قال "وفيها إيه لما يرجع اليهود لمصر.. هو عبد الناصر مشاهم ليه؟" ثم أضاف بكل حرقة وهو يعرف أنه أكذب الكاذبين: "مشاهم ليه هو"! والتصريح الثاني وهو يتباهي ذات يوم ويقول علي الهواء: "صفحة خالد سعيد مين مؤسسها؟ الناس تعرف واحد.. وائل غنيم.. طيب التاني مين؟ ثم أضاف: "عبد الرحمن منصور.. ابن الإخوان"!

 

ما الذي دعا العريان ليقول اسم منصور؟ ببساطة لأن الناس لم تكن تعرفه.. لماذا الناس لم تكن تعرفه؟ لأنهم لم يعلنوا اسمه في يناير 2011 والسؤال أيضا لماذا؟ لأنه كان يؤدي الخدمة العسكرية ولم يكن ممكنا إعلان اسمه!

 

يمر عام وفي 2012 يقول وائل غنيم: «شاءت الأقدار أن يذهب عبدالرحمن منصور إلى الجيش يوم 17 يناير ليُحرم من المشاركة في حلم طال انتظاره، كان عبدالرحمن قبل الثورة مؤمنا بالتغيير وحتمية حدوثه ورأى في الصفحة منبرا هاما من منابر هذا التغيير، ولذا حرص على أن يوليها اهتماما واضعا إياها من أحد أهم أولوياته. أتذكر جيدا الحوار الذي دار بيننا يوم 17 يناير، وهو يقول لي: "أنا مفيش حاجة هتوحشني في الجيش أكتر من صفحة كلنا خالد سعيد". كان ردي عليه وقتها: "أنني سأفتقده أيضا وأفتقد خلافاتنا ومشاكساتنا المستمرة معا" وعقبت مازحا: "أنه سيرجع إن شاء الله بعد أن تكون الثورة قد نجحت والصفحة بها مليون عضو لنعمل سويا على نهضة مصر».

 

اقرأ أيضا : العالم فوق بركان !

السؤال أيضا: من الذي جمع الشامي علي المغربي؟ من الذي جمع من يعمل في دبي وقتها بشركة أمريكية عابرة للقارات بطالب بآداب المنصورة؟ هل هذا يمكن في عمل كبير مثل الذي انتوياه وقاما به؟ وإن كان وائل غنيم حر -مثلا مثلا- فهل أعضاء الإخوان أحرار في حركتهم وتحالفاتهم؟ ومن الذي جمعهما معا بالدكتور محمد البرادعي ليديرا حساباته علي التواصل الاجتماعي؟!

 

اقرأ أيضا : أهلا 2020!

 

الخلاصة.. لم يكن وجود وائل غنيم ولا أي من الفاعلين المؤثرين في المشهد في هذه السنوات صدفة.. مافيش واحد منهم شاف وهو عابر سبيل ثورة فانضم إليها.. ولا شاف سلطة تتآكل فدعا للصدام معها.. لا شيء تم في صدارة -صدارة- الأحداث بلا تخطيط مسبق ومحكم ومتابع من جهات أخرى وخصوصا ممن هبطوا علي مصر في توقيتات مريبة.. ولهذا الموضوع تفاصيل أخرى ستكشف وستكتب يوم ما.

 

لكن وإن كان باب التوبة مفتوحا فباب التوبة الوطنية له شروط.. ليس منها الأعمال البهلوانية وخلط الهبل على الشيطنة ولا العراك علي الهواء مع الأشرار في قنوات الشر.. أحشاء البطن تتشاجر.. لكن في الأخير لها سيد واحد بعقل واحد في جسد واحد.. الإخوان أنفسهم بينهم انشقاقات.. فما بالنا بمن يستظلون بمظلات أخرى أوسع وتستوعب الكثيرين؟!

 

وأخيرا.. الاعتقاد أن توظيف غنيم في مواجهة الاخوان خطأ.. فلا الأول يستحق ولا الآخرين في حاجة للإستعانة بأحد لكشفهم ومواجهتهم! عبرنا -كشعب اكتشف وشاهد بنفسه- هذه المنطقة من زمااان!

 

Advertisements
الجريدة الرسمية