رئيس التحرير
عصام كامل

ماجدة الصباحي | 45 سنة فن ومحطات صعبة في حياة كوكب الشاشة العربية

الفنانة الراحلة ماجدة
الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي

ماجدة الصباحي | تميزت برقتها وعذوبة صوتها، حتى وإن اختلفت الأدوار التي جسدتها، فقد أدت الفنانة ماجدة الصباحي على مدار مسيرتها الفنية العديد من الأدوار المتنوعة، حيث لعبت دور المحررة العسكرية في فيلم «العمر لحظة» في تجربة إنتاجية لها وأول بطولة للفنان الراحل محمد خيري، وكذلك الفلاحة النازحة لأضواء المدينة في فيلم «النداهة» أمام كل من الفنانين شكري سرحان وإيهاب نافع، والتلميذة الحالمة في فيلم «المراهقات» أمام دنجوان السينما الراحل رشدي أباظة، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد في فيلم «جميلة».. كلها أدوار متفاوتة ولكن أدتها بنفس الطريقة والرقة وعذوبة الصوت، حتى أنها مواصفات لازمتها طيلة مشوارها الفني.

 

 

مولد وزواج ووفاة

فجع الوسط الفني، صباح اليوم الخميس، الموافق 16 يناير 2020، على خبر وفاة الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، عن عمر ناهز الـ 88 عامًا.

ولدت عفاف علي كامل الصباحي، والتي عُرفت فنيًا باسم «ماجدة الصباحي» في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية وكان أبوها موظفا في وزارة المواصلات.

 
 
 

تزوجت عام 1963 من الفنان ايهاب نافع الذي انجبت منه ابنتهما الوحيدة غادة نافع وبعد انفصالها عن زوجها لم تتزوج مرة أخرى، ولم يكن زواجها بالفنان إيهاب نافع هو التجربة العاطفية الوحيدة في حياة الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، حيث في فترة مراهقتها ارتبطت بصديق شقيقها، والذي كانت تنظر له خلسة حتى تحدثا واتفقا على الزواج، وحين تقدم لها رفضت اسرتها لأن شقيقتها الكبرى لم تتزوج بعد، لتشعر بخجل شديد وتقرر أن تلزم غرفتها شهراً كاملاً، فظنت أسرتها أن الأمر احتجاج لكنها كانت تشعر بالخجل وبذلك انتهت القصة الأولى لها، وبعد دخولها المجال الفني، فوجئ الوسط الفني بإعلان ماجدة خطوبتها لسعيد أبوبكر، وهو الممثل الذي اشتهر بشخصية شيبوب في فيلم «عنتر بن شداد»، وقد أقيمت الخطوبة في حفل ضيق وبحضور الأهل والأصدقاء، ولكن تم فسخ الخطوبة بعد فترة بسيطة، من دون إعطاء أي سبب.

 

 

 

حياة فنية

بدأت حياتها الفنية وهي في عمر الـ 15 عامًا دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم الناصح إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة افلام ماجدة لإنتاج الأفلام من أفلامها التي انتجتها «جميلة»، و«هجرة الرسول» وقد مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية واسابيع الافلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، وصاحبة دور بارز في جمعية السينمائيات.

 

 

 

اشتهرت بـ « عذراء الشاشة، كوكب الشاشة العربية»، و45 عامًا هي المشوار الفني للفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، فقد شهدت مراحل ومحطات إنسانية وفنية متنوعة سواء على المستوى الشخصي والفني، وكان أبرز تلك المحطات انفصالها عن زوجها الفنان إيهاب نافع بعد قصة حب ومشوار فني جمعهما طويلًا، فلم تتزوج الفنانة الراحلة بعد طلاقها، ليحظيا بعلاقة صداقة قوية.

 

 

 

 

ماجدة الصباحي

من الانطباع الظاهري للفنانة الراحلة وشخصية الفتاة الحالمة التي لازمتها طيلة حياتها، قد تظن أن حياتها مرت دون عثرات أو صدمات

 

 

 

محمد خيري.. حاول الانتحار بسبب «العمر لحظة» وأنقذه أحمد زكي

 

 

 

 

صدام مع ابنتها

إلا أن أحد أبرز المراحل الصعبة التي مرت على الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، حينما عزمت بعد اعتزالها الفن على كتابة مذكراتها، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل ابنتها الوحيدة (غادة)، نظرًا لما كانت تحمله المذكرات من ذكر لعلاقات والدها (إيهاب نافع) النسائية، وذلك وفقًا لما صرح به في وقت سابق الكاتب الصحفي السيد الحراني، والذي أوكلت له ماجدة كتابة مذكراتها، اتهم ابنتها بالتعدي عليه، وحرر محضرا بذلك، ولم ينته صدامها مع نجلتها الوحيدة عند هذا الحد، بل تقدمت الأخيرة، برفع قضية حجر على والدتها، للمطالبة بمنحها حق التصرف في ممتلكاتها، رافضة اتهامها بالجحود، معللة ذلك بأن والدتها على علم بهذه القضية، وأنها منذ طفولتها ولها حق التصرف في أموال وممتلكات والدتها، وأن سبب رفعها القضية بعد النصب على الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، وأن القضية لحمايتها وليس طمعًا او جحودًا منها.

 

 

 
 
 

 

 

 

عملية نصب

صدمة أخرى واجهتها الفنانة الراحلة بعدما قام قام أحد الأشخاص ويعمل "جرسون" في أحد المطاعم، بالنصب عليها، في مبلغ 20 مليون جنيه، حيث استدان منها مبالغ مالية، واجبة السداد في وقت محدد، ولكنه تقدم ببلاغ يفيد بأنها قد تنازلت عن المبلغ من خلال تزوير توقيعها، مما عرضها لأزمة نفسية، خاصة أنها كانت تمر بوعكة صحية في هذا الوقت.

 
 

 

ديانتها باليهودية

إحدى أبرز الشائعات التي لاحقت الفنانة الراحلة في حياتها، حينما ذكرت إحدى الصحف ان الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي يهودية الديانة، الأمر الذي نفاه مستشارها الإعلامي، مؤكدًا انها تنحدر من أسرة ذات أصول مسلمة، موضحًا سبب الشائعة أنها سكنت في شقة كانت مؤجرة في السابق للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، وبمجرد انتقالها للعيش في هذه الشقة انتشرت هذه الشائعة، وعزز من انتشار تلك الشائعة أنها درست في مدرسة يهودية، كما أنها كانت تدرس اللغة العبرية.

 
 

 

قبلات في إطار الدراما

من الروائع الفنية في تاريخ الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي فيلمها «شاطئ الأسرار» أمام الفنان العالمي الراحل عمر الشريف، وقد لجأ صناع الفيلم لحيلة لإتمام التصوير من خلال اتفاق عمر الشريف والمخرج ​عاطف سالم​ بأن يفاجئها بقبلة، وهو ما أدى لخلاف شديد نشب بينها وبينهما ورفضت العمل إثر ذلك لمدة أسبوع كامل، وكانت قد أصرت على حذف المشهد قبل أن يتم التصالح فوافقت بعدها على عرضه، ورغم رفضها القبلات في فيلمها مع فريد الأطرش «من أجل حبي»، ولكنها وافقت على القبلات التي جمعتها برشدي أباظة في فيلم «المراهقات» إذ وجدتها ضرورية في القصة

الجريدة الرسمية