رئيس التحرير
عصام كامل

السيل التركى.. خط غاز يوطد علاقات بوتين وأردوغان بلغة الأرقام

بوتين وأردوغان
بوتين وأردوغان

أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين"، أن رئيس البلاد فلاديمير بوتين، سيتوجه إلى مدينة أسطنبول التركية، يوم غد الأربعاء، للمشاركة في تدشين مشروع خط "السيل التركي" لضخ الغاز الروسي إلى تركيا، وبحث الوضع في ليبيا وسوريا.

وقال بيان الكرملين: "في الثامن من يناير، سيجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارة عمل إلى إسطنبول، للمشاركة في تدشين خط أنابيب غاز "السيل التركي".

وأشار البيان إلى أن بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ستركز على سبل مواصلة تطوير التعاون الروسي التركي والقضايا الدولية الملحة، بما فيها الوضع في سوريا وليبيا.

وتشهد مدينة إسطنبول، الأربعاء، مراسم افتتاح خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر تركيا.

وتُقام المراسم في مركز الخليج للمؤتمرات بإسطنبول، ومن المنتظر أن يشارك فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

و"السيل التركي" مشروع لمد أنبوبين لنقل 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من روسيا إلى تركيا وأوروبا مرورا بالبحر الأسود.

ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.

وتبلغ قدرة "السيل التركي" الإجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنويا. وسيغذي خط الأنابيب الأول، الذي يصل طوله إلى 930 كيلومترا ويمر عبر قاع البحر الأسود، تركيا. بينما من المقرر أن يلبي الخط الثاني، الذي يعبر الأراضي التركية وصولا إلى حدودها من دول الجوار وطوله 180 كيلومترا، احتياجات دول شرق وجنوب أوروبا.

- الإعلان رسمياً عن إطلاق مشروع السيل التركي في الأول من ديسمبر 2014.

- أعلنت أنقرة رسمياً تبنيها للمشروع وأطلقت عليه اسم "السيل التركي" في 11 من ذات الشهر.

- تعثر المشروع بعد توتر شاب العلاقات بين البلدين إثر إسقاط المقاتلات التركية طائرة روسية من طراز سوخوي 24 فوق الأراضي التركية في نوفمبر 2015.

- تم إحياء المشروع خلال زيارة أردوغان لموسكو، وتحقيق المصالحة التركية الروسية في أغسطس 2016.

- بدأ العمل في مايو 2017، واكتمل في نوفمبر 2018.

ميلاد الفكرة  جاء بديلاً عن مشروع سابق لم ير النور هو "خط الجنوب" حيث ضغط الاتحاد الأوروبي على بلغاريا لعدم الانخراط فيه، في ظل تنامي الرغبة الروسية بتقليص دور أوكرانيا كممر للغاز الروسي إلى أوروبا عقب أزمة نشبت بين البلدين منذ عام 2009.

تقوم محطة "روسكايا" بمدينة أنابا الروسية على البحر الأسود بمنطقة كراسنودوار المصدر المغذي للمشروع بالغاز الطبيعي، الذي يعبر البحر الأسود إلى بلدة "قيي كوي" بولاية "قرقلر إيلي" شمال غربي تركيا، حيث سيتم بناء خزانات ضخمة لتصدير الغاز إلى دول أوروبا.

كان مشروع السيل التركي يتكون من أربعة أنابيب من الغاز بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 63 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً وبواقع 15.75 مليارا لكل أنبوب، على أن تحصل أنقرة على 14 مليارا سنوياً، وتخصص 49 مليارا للتصدير إلى أوروبا.

بتاريخ 2 نوفمبر 2015 أعلنت روسيا رسمياً أنها اتفقت مع تركيا على تقليص قدرات مشروع سيل الغاز واختزالها إلى النصف تقريباً، بحيث يتكون المشروع من خطين للنقل بطاقة 31.5 مليار متر مكعب سنوياً.

كيف توزع حصص الغاز؟

- 15.75 مليار متر مكعب من الغاز لتركيا.

- 15.25 مليار متر مكعب من الغاز للتصدير إلى دول جنوب وشرق أوروبا.

ما طول خطوط نقل الغاز؟

- 1160 كيلومتراً هو الطول الإجمالي لخطي نقل الغاز، وتتوزع كالتالي:

- 930 كيلومترا تحت قاع البحر الأسود.

- 180 كيلومترا في البر التركي.

-  50 كيلومترا في البر الروسي.

قيمة الاستثمارات 

11.4 مليار يورو ما يعادل 12.9 مليار دولار.

-  يوفر المشروع لتركيا 053% من احتياجاتها للغاز الطبيعي.

- يحول تركيا إلى مركز لتجارة الغاز باعتبارها أرض الأنابيب الناقلة له.

- ستستفيد تركيا عبر سحب حصتها من أنابيب الغاز المارة في أراضيها "تاناب" بشكل مباشر.

- سيتم تجميع حصة التصدير إلى أوروبا في مخازن عملاقة تم إنشاؤها على الحدود التركية مع بلغاريا.

الجريدة الرسمية