رئيس التحرير
عصام كامل

خالد بدير يكشف مكانة الشباب الذي ينشأ على طاعة الله 

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور خالد بدير، من علماء الأزهر والأوقاف إن الشباب في كل زمان ومكان وفي جميع أدوار التاريخ إلى زماننا هم عماد أُمة الإسلام وسِر نَهضتها، ومَبعث حضارتها، وحامل لوائها ورايتها، وقائدُ مَسيرتها إلى المجد والنصر .

وأوضح "بدير" إن الإسلام لَم ترتفع في الإنسانية رايته، ولَم يمتد على الأرض سلطانه، ولَم نتشر في العالمين دعوته؛ إلا على يد هذه الطائفة المؤمنة التي تربَت في مدرسة النبي صلَّى الله عليه وسلَّم  وتخرَّجت في جامعته الشاملة؛ فالشبابُ مرحلةُ القوة والنشاط والطاقة والطموح الوهاج، والشباب هو مرحلةُ العطاء المثمر، وروض الإبداع المزهر، وبستان النضارة والفتوة، واللياقة والقوّة؛ الذي يتمناه الصغير، ويتحسّر على فراقه الكبيرُ، فتراه يقول في مرحلة الشيخوخة: فيا ليت الشبابَ يعودُ يوماً .. فأُخبرَه بما فعل المشيبُ.

وتابع: “ما  يدل على كون مرحلة الشباب هي أفضل مراحل العمر، هو أن الله سبحانه وتعالى عندما يجازي الناس يوم القيامة، يجعل أهل الجنة شباباً لا يهرمون أبداً؛ وذلك من كمال السعادة؛ كما أن راحة الحياة وبهجتها غالباً ما تكون في مرحلة الشباب، فهي مرحلة يتطلع إليها الصغير، ويتمناها الكبير، ولذا فقد بكى عليها الشيوخ وتغنى بها الشعراء”؛ مشيرا إلى الشبابُ يذكرنا بفتية أمنوا بربهم فزادهم هدى، وبفتى حطم أصنام الضلال بيده، وبنبي رأى برهان ربه فاعتصم عن الفحشاء، وبإنسانٍ آتاه الله الحكم صبياً، فأخذ كتاب ربه بقوة الشباب، وحكمة الشيوخ وبشاب في الثامنة عشرة من عمره ولاه النبيّ صلى الله عليه وسلم أميراً.

كيف تحصل على أجر يعادل 50 من الصحابة؟

وأكد بدير، أن الشباب الذي ينشأ على طاعة الله سبحانه وتعالى، لهم مكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى حيث ينجيهم من الضيق والكرب الذي يلحق الناس يوم القيامة ؛ فيظلهم الله سبحانه وتعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: الإِمَامُ العَادِلُ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ".  

الجريدة الرسمية