رئيس التحرير
عصام كامل

طلب إحاطة حول انتشار قصص أطفال تحض على الإرهاب والعنف

داليا يوسف
داليا يوسف

وجهت داليا يوسف، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة بشأن تداول العديد من القصص الكارثية التى تباع بأسعار زهيدة موضوعة داخل أغلفة جذابة يمكنها بالفعل خطف الأنظار، لكن بداخلها سما قاتلا.

وأوضحت أن هناك مئات القصص التى تنشر وتباع سواء فى المكتبات أو على أرصفة سور الأزبكية والتى تحمل بين طياتها تشجيع على العنف الوحشى المشبع بالدماء والقتل، وتنمى فى الأطفال فكرة الإرهاب المقبول للدفاع عن شيء ما أو شخص ما.

أشهر خاطبة على فيس بوك تكشف أكثر الفئات إقبالا على الزواج

وقالت النائبة: تطور قصص الأطفال وتطور الحكايات، أصبح مخيفا، حيث أضيفت خلطات من تمجيد العنف والدموية، بل وترسيخ ذلك كفعل مقبول في أذهان الأطفال داخل قصص مصورة باللغتين العربية والإنجليزية تباع لصغار السن على الأرصفة.

وتابعت: أحد المنشورات يحتوي ذبح وحرق واغتصاب فى حكايات للأطفال، قصص أطفال تُباع على أرصفة سور الأزبكية ضمن العديد من قصص الأطفال لكاتبها محمد عادل السحار، بعنوان "الحداد والقرد"، وتداولتها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال منشور لإحدى الأمهات التى كتبت: "اشتريت القصة لبنتي وفوجئت بالتفاصيل الدموية فيها، فلم أكمل قراءتها".

أما المنشور الثاني فكان قصة تحكي عن لصوص تعاملوا مع فتاة بقسوة، وتم قطع إصبعها بعد وفاتها بسبب سرقة خاتم ذهب، جاء فيها: "وبعد حين دخل رجال العصابة إلى المنزل كانوا سكارى، وكانوا يجرون معهم فتاة أخرى كانت تصرخ، ولكنهم لم يكترثوا بصراخها، وأجبروا الفتاة على احتساء الخمر حتى خارت قواها، وعبثوا بها ثم قتلوها، وأبصر أحد اللصوص خاتمًا ذهبيًا في يد الفتاة لم يتمكن اللص من نزع الخاتم بسهولة، فأخذ فأسا وقطع بها أصبع الفتاة".

والمنشور الثالث، قصة قصيرة مصورة للأطفال بعنوان "المختار الثقفى"، صدرت عن دار المحجة البيضاء ببيروت، القصة من وحى ذكرى عاشوراء، تستعرض ما قام به المختار الثقفى عندما ثأر من قتلة الإمام الحسين، فتصور منظر القتل من قطع الرءوس والذبح وقطع الأيدى والحرق، وجاء فيها: "أيها الجزار اقطع يديه ورجليه، أمرهم أن يلقوا هذا اللعين في النار حتى يحترق.. هذا رأس المجرم انتقامًا لما فعله بالأطفال في كربلاء"، على الرغم من كونها مجموعة قصص دينية عن الأنبياء والصحابة بالألوان والرسومات وموجهة خصيصًا للأطفال، فإنها تضم تفاصيل عن الحروب لا يستوعبها الصغار، صور توضح الدماء، وأجساد ممزقة ورقاب تنزف، تحت عنوان: "معارك إسلامية خالدة.

وتساءلت عضو البرلمان: أين رقابة وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة على مثل هذه المنشورات والتى تزرع الإرهاب المبكر داخل أطفالنا؟, ولماذا نسمح بتداول مثل هذه القصص!!، لماذا لا نراقب ما ينشر أو يبث داخل نفوس أطفالنا.

الجريدة الرسمية