"القاهرة.. أحبك".. تراث السينما المصرية ينير ليالي الهناجر

تاريخ طويل يعد الأبرز في المنطقة العربية، ويحمل أعمالا خالدة تركت أثرا كبيرا في ذاكرة السينما المصرية، وحقبة فنية ذخرت بنجوم كتبوا أسماءهم بأحرف من نور. 

وتخليدا لأعمال وإبداعات خرجت للنور في تلك الفترة، والأماكن التي تم التصوير بها، ينظم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ41، معرض "القاهرة.. أحبك"، في الهناجر بدار الأوبرا.

ويسلط المعرض الضوء على الجذور السينمائية الثرية للقاهرة، التي تعد موطن واحدة من أقدم صناعات السينما في العالم، كما يتيح للجمهور فرصة زيارة القاهرة من خلال عدسات الكاميرا بالهناجر، فزائر المعرض يستطيع أن يذهب في جولة إلى المدينة باستخدام تقنية التعرف الجغرافي من خلال تطبيق مهرجان القاهرة السينمائي، على الهواتف الذكية ليعيش عدد من مشاهد الأفلام الكلاسيكية في مواقع تصويرها الأصلية.

وقالت الدكتورة نانسي علي، مؤسسة المعرض وصاحبة الفكرة: إنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها بمعرض في مهرجان القاهرة، فقد سبق وقدمت العام الماضي معرض بالصور عن مرور 40 عامًا على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، موضحة أن فكرة المعرض تدور حول التوثيق التاريخي للسينما في فترة الأربعينيات والخمسينيات والستينيات والتي بدورها توثق لتاريخ مصر.

وعن سبب اختيارها لتلك الفترة، أضافت نانسي أنها اختارت التوثيق لتلك الفترة لأنها فترة في بدايتها ظهورا للسينما والأفلام في مصر، ونهايتها هي بداية ظهور المهرجان، مشيرة إلى إن المهرجان منذ قيامه أصبح الموثق التاريخي الأول للسينما في مصر.

وأضافت أنها بذلت مجهودا كبيرا في الفحص للحصول على المعلومات الخاصة بالمعرض، سواء معلومات نصية أو صور، بالإضافة إلى أن الصور لها حقوق ملكية فكرية فكان لا بدَّ من بذل مجهود أكبر للحصول عليها والاستعانة بها في المهرجان.

وأوضحت أن صناع المعرض وفروا للجمهور تطبيقا خاصا يمكن تحميله من الإنترنت، ليرشد الشخص إلى أكثر من 80 مكان داخل القاهرة تم تصوير أعمال فنية بهم، إضافة إلى إمكانية مشاهدة صور من تلك المشاهدة في هذه الأماكن من خلال خريطة يمكن للشخص أن يتبعها.