رئيس التحرير
عصام كامل

كيف لعب الإخوان أدوارا شيطانية للإيقاع بمصر والسعودية في مواجهة الحرس ‏الثوري الإيراني؟

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

لا زالت الحقائق تتكشفت تتباعا عن الدور الشيطاني، الذي لعبة قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، في إشعال الأوضاع في المنطقة، ‏إلى الحد الذي جعلهم يعقدون اجتماعات سرية، مع قيادات الحرس الثوري الإيراني ‏في تركيا، لترتيب مواقف مشتركة في قضايا المنطقة ‏عام 2014، وبعد إسقاطهم عن الحكم بعام كامل في مصر.


رئيس تحرير زمان التركية الأسبق: الإسلام السياسي مشروع فاشي لا يعترف بالمعارضة

القمة السرية التي جرت في فندق تركي أبريل 2014، كانت تهدف لتوحيد المواقف، والتركيز على أسس مشتركة ‏للتعاون، وكان الطرف الأكثر عدوانية، ممثلو جماعة الإخوان المسلمين، الذين اقترحوا العديد من الأفكار، لحصار السعوديين في اليمن، ليس لأسباب إنسانية، ولكن للانتقام السياسي من دورها، في دعم الثورة المصرية التي عزلت الجماعة عن الحكم في 2013.

طوال سنوات وقادة الإخوان يتهربون من الاعتراف بهذا اللقاء، رغم تردد الكثير من الأنباء عنه، ولكن بعد الحصول على وثائق رسمية، ظهر بعضهم في لقاءات فضائية قبل أيام، ولم ينجح في نفي أغراض الجماعة الحقيقة من اللقاء، حيث سعت لإشعال مواجهة بين مصر والسعودية من جانب، وإيران من جانب آخر، حال كشف تعاونها من الحرس الثوري الإيراني، الذي كان أول أهدافه تحصين أذرعها التي تشارك في الحكم بالمنطقة، حتى تبقى بدائرة النفوذ الدولي، ووضعها ‏تحت المجهز، باعتبارها فكرة قابلة للتطبيق، ولايعني إسقاطها في مصر، أنها انتهت للأبد. ‏

حاولت الإخوان تقليص النزاع بين الحوثيين والقبائل السنية، ووفقا لبنود التفاهم، تصبح الإخوان قادرة على استخدام ‏قوتها ضد المملكة العربية السعودية لصالح إيران، حسب وعود وفد الجماعة، الذي تشكل من ثلاثة أعضاء بارزين ‏بالتنظيم، هم إبراهيم منير، ومحمود الإبياري، ويوسف مصطفى ندا.‏

المثير أن يوسف ندا، الذي نفى تماما أي علم له بالاجتماع في 2014 في مقابلة مع نفس الوسيلة الإعلامية التي سربت نتائج ‏الاجتماع، رفض تماما كل العروض للخروج والتحدث، وكذلك رفض إبراهيم منير التحدث، وتركوا أضعف طرف فيهم "محمود الإبياري"، الذي لايجيد الحديث، ولم يعطي معلومة واحدة لوسائل الإعلام.

اعترف القيادي الإخواني الهارب، بصحة التسريب وأقر به، في تصريح لقناة ‏الجزيرة القطرية، وزعم أنه كان في «مصلحة الأمة»، ودون أن يكشف لماذا كان الاجتماع سريًا، ولماذا بالأساس يعقد التنظيم مثل هذه الاجتماعات، دون صفة رسمية، وبعد أن سقط رسميا في اختبار الحكم بمصر، ولم ينجح الأبياري بالنهاية، إلا في فتح باب التكهنات على آخره، وجعل من يستمع إليه، يقر بوجود أسباب مخابراتية من اللقاء، وترك انطباعا مفاده، أن الجماعة تنظيم شيطاني، البقاء عليه، خطر على مصالح البلدان وأمنها القومي.
الجريدة الرسمية