20 صورة ترصد مدينة بورفؤاد منذ أكثر من 100 عام

مدينة بورفؤاد” في بورسعيد.. تمتاز بالطراز الفرنسي وتعتبر أول جزء في قارة آسيا جغرافيا، ويربطها ببورسعيد "المعدية" التي تعبر الممر الملاحي لقناة السويس..


وتنشر” فيتو” 20 صورة نادرة لمدينة بورفؤاد منذ أكثر من 100 عام، خاصة وأن المدينة شاهدة على تاريخ المحافظة الباسلة على مر السنوات.

ويرجع سبب إنشاء مدينة بورفؤاد، إلى احتياج الأجانب المسئولين عن قناة السويس قبل فترة التأميم إلى إنشائها لخدمة مرفق قناة السويس، لذلك تم إنشائها على الطراز الفرنسي وكان يسكنها الفرنسيون الذين يعملون بمحور القناة.

حكاية «الكومبراتيف».. جمعية تعاونية أنشأها الاحتلال في بورسعيد (فيديو)


وتعتبر مدينة بورفؤاد تحفة معمارية متكاملة، فقد أنشأها الفرنسيون لتكون شبيهة بالمدن الفرنسية الراقية، ظنا منهم بأنهم سيظلون مسيطرين على قناة السويس ولن يتركوها أبدا، وبالتالي سيعيشون في تلك المدينة الصغيرة دوما.

وتظهر في الصور " العتيقة" لمدينة بورفؤاد بأنها كانت منذ القدم على شكل فيلات متراصة بجانب بعضها البعض، وكانت تلك الفلل يقطن فيها العاملون في هيئة قناة السويس، وكان بين تلك الفلل مساحات خضراء شاسعة، فكان بمجرد أن تمشي في بورفؤاد تجد الأشجار تظلل الشوارع، ورائحة الفل والياسمين منتشرة في كل مكان.

ولم يكن هناك في مدينة بورفؤاد قديما أي مرتفع سوي مئذنة المسجد بها فقط ولم تكن مترفعة أيضا بالشكل الكبير، وذلك حتى تظهر السفن العملاقة العابرة لقناة السويس للمدينة، فيتمكن العاملون بهيئة قناة السويس من مراقبتها ومتابعة أعمالهم بشكل صحيح.

وبالرغم من التلوث والضوضاء الذي نعاني منه جميعا، إلا أن مدينة بورفؤاد ظلت محتفظة بخصائصها من الهدوء وعدم الازدحام، ولا عوادم سيارات خانقة، فالخضرة والزرع يسيطران على الأجواء.

واستمرت مدينة بورفؤاد فرنسية الطراز حتى وقتنا هذا قبلة الجميع في الهدوء والأشجار، حتى بعد أن أصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرار بأن يقطن المصريون العاملون بهيئة قناة السويس في فلل الفرنسيين وذلك بعد جلاء الأجانب عن مصر بعد تأميم قناة السويس.