رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة تحدد العوامل المؤثرة على أسواق المال العربية وتوقعات الأسبوع الحالي

حنان رمسيس خبيرة
حنان رمسيس خبيرة أسواق المال

قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال: إنه ما زالت بورصات المنطقة العربية يتحكم فيها عاملين أساسيين أولها أداء قطاع البنوك، تلتها ميول المتعاملين واتجاهاتهم مشيرة إلى أنه يطغى على هذين العاملين مؤثرات داخلية لكل سوق على حدة، ففي مصر تخفيض سعر الفائدة من الممكن أن يكون له الأثر الإيجابي على العديد من القطاعات المقيدة، أما في الخليج فالوضع يختلف، فقد بات طرح أرامكو الوشيك المؤثر الأعلى على أداء الأسواق العربية، وفيما يلي أهم الأحداث المتعلقة بطرح أرامكو.

كانت أرامكو قد أفادت في نشرة الطرح الصادرة في وقت سابق من الشهر الجاري أنها ستبيع الأسهم وفقا لقاعدة تسمح لجهة طرح غير أمريكية بطرق سوق الولايات المتحدة.

وأشارت، إلى أن النطاق السعري للاكتتاب يقيم أرامكو بين 1.6 إلى 1.7 تريليون دولار، وكانت نشرة إرشادات مقتضبة أصدرتها البنوك في المملكة، ذكرت أنه من المقرر بدء فترة بناء سجل الأوامر لطرح “أرامكو السعودية” اعتبارًا من اليوم الأحد، وسيستمر حتى 4 ديسمبر المقبل، وعليه سيكون اكتتاب الأفراد بناءً على سعر محدد هو النطاق السعري الأعلى الذي سيتم الإعلان عنه حينها، فيما سينتهي الاكتتاب في الـ28 من الشهر الجاري.

ويُتوقع أن يبدأ تداول أسهم الشركة في السوق بعد استيفاء جميع المتطلبات والانتهاء من جميع الإجراءات النظامية ذات العلاقة.

وبحسب نشرة الإصدار، ستبدأ فترة الاكتتاب للمكتتبين من فئة الشركات والمؤسسات في الـ17 من الشهر الجاري وتنتهي في الرابع من الشهر المقبل، فيما يبلغ عدد أسهم الشركة 200 مليار سهم، برأسمال 60 مليار ريـال (16 مليار دولار)، من دون قيمة اسمية ستاندرد آند بورز داو جونز وفوتسي راسل لمؤشرات الأسواق أبلغتا عملاء هذا الأسبوع أنهما قد تسرعان ضم أرامكو السعودية إلى مؤشراتهما بعد إدراج الشركة في ديسمبر.

وبينما من المقرر بيع جزء كبير من الطرح للمستثمرين الأفراد، فإن التوقيت والحجم الذي ستُضاف به الشركة إلى مؤشرات عالمية سيؤثران على طلب شراء الأسهم من مديري الأموال في الخارج.

أما عن أداء الأسواق العربية خلال جلسات الأسبوع والتي مالت كالمعتاد إلى التباين بل والأداء العرضي المائل للهبوط
حيث ارتفعت بورصتا الإمارات، يوم الخميس، بينما هبطت سوق المال السعودية بفعل أسهم البنوك.

وأغلق مؤشر بورصة دبي مرتفعا 1.9% مع صعود سهم أكبر بنوكها الإمارات دبي الوطني 5.9% بعد أن باع أسهما في نتورك إنترناشيونال القابضة مقابل 160 مليون جنيه استرليني (204.74 مليون دولار). وصعد سهم بنك دبي الإسلامي 1.5%.

وزاد مؤشر بورصة أبوظبي 1.3% مع صعود سهم بنك أبوظبي الأول 2.9% وارتفاع سهم اتصالات 0.4%.وفي السعودية، هبط المؤشر الرئيسي للبورصة 0.1% مع نزول سبعة من 11 بنكا مدرجة عليه، وخسر سهم البنك السعودي الفرنسي 2.7%، بينما تراجع سهم البنك السعودي البريطاني 2.1%.ونزل سهم طيبة للاستثمار 1.9%، إذ جرى التداول عليه دون الحق في توزيع الأرباح النقدية.

وانخفض المؤشر الرئيسي لبورصة مصر 0.4%، إذ فاق صافي مبيعات الأجانب مشترياتهم، وذلك بحسب بيانات البورصة المصرية.

وتراجع سهم المصرية للاتصالات 1.4% في الوقت الذي ضغط فيه انخفاض في أرباح الشركة بالربع الثالث على أداء السهم.

ونزل سهم شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية (أموك) 4.9%، منخفضا للجلسة الرابعة على التوالي. وأعلنت الشركة يوم الأربعاء انخفاضا 87% في أرباح الربع الأول.

وهبط سهما شركة سيدي كرير للبتروكيماويات ومدينة نصر للإسكان والتعمير 4.5% و2.2% على الترتيب بعد أن أعلنتا في وقت سابق هذا الأسبوع تراجع الأرباح في تسعة أشهر.


خبير يحدد مستهدفات مؤشرى البورصة الثلاثينى EGX30 وEGX70

وعلي الرغم من ارتفاع قطاع الكيماويات في مصر الأسابيع الماضية إلا أن أداء هذا القطاع تأثر بنتائج الأعمال السلبية الخاصة بنتائج الأعمال الفصلية والتي جاءت مخيبة لطموحات المتعاملين.
 
لكن في المقابل عاد قطاع السياحة للمنافسة بقوة مدعوم بحالة الاستقرار والأمان والتعاونات بين مصر والدول المحيطة سواء عربية أو أجنبية ومن المتوقع مع تخفيض سعر الفائدة ظهور قطاعات أخرى كانت خاملة.

ولكن الفائدة الأكبر المتوقعة ستكون مرتبطة بخفض أسعار الطاقة للمصانع؛ لأن هذا يسهم في خفض تكلفة الإنتاج، مما يؤثر على قدرة الشركات على تخفيض أسعار منتجاتها من خلال خفض هامش الربح حتى تستطيع المنافسة داخليا وخارجيا.
الجريدة الرسمية