رئيس التحرير
عصام كامل

"فرويز": النظام الحاكم يريد إغراق الشعب بالخرافة والدجل... والمشعوذ شخصية ضد المجتمع.. وتلجأ له الشخصيات الهيستيرية خوفًا من المستقبل

الدكتور جمال فرويز،
الدكتور جمال فرويز، إستشارى الطب النفسي

الدجال شخصية"سيكوباتية معقدة تتمتع باللامبالاة، والمؤمن بأفعاله وأتباعه شخصيات هيستيرية قلقة تبحث عن الحظ والنصيب في المجهول وبين بخور المشعوذ، والإيمان بالدجل ينتشر في غالبية فئات المجتمع والساسة والحكام أشهر المستفيدين من تغييب العقل وانتشار الجهل والخرافة في المجتمع.


قال د. جمال فرويز، استشارى الطب النفسي إن إيمان المجتمع المصري بالدجل والخرافات يرجع للانهيار الاقتصادى والأمنى والسياسي الموجود الآن موضحا أن النظام الحاكم يريد إغراق الناس بالغيبيات والجهل، مؤكدًا أن النظام الحالى هو وليد نظام مبارك الذي يريد تغييب الشعب بنسبة 100 %.


والدليل على ذلك، كما يرى دكتور فرويز، زيادة القنوات الفضائية التي تفك السحر وعلاج ركوب الجن ونحن في نظام إسلامى وهذا أكبر دليل على الانحدار الثقافي الذي وصلت إليه مصر.


وحلل دكتور فرويز شخصية المؤمن بالدجل والشعوذة أنها بنسبة 90 % شخصية هيستيرية، وهو نوع من الشخصيات التي تتأثر بالظروف المحيطة والعوامل النفسية والعصبية والتي تحاول أن تلفت الانتباه إليها لكى تحصل علي مكاسب من وجود مرض وعلة فيها، وتكسب تعاطف واهتمام المحيطين بها.


وأوضح فرويز ذلك بمثال الرجل الذي يتزوج على زوجته فتدعى أنها مصابة بمس حتى يذهب بها إلى الدجالين فتثير اهتمامه ولفترة طويلة وهم يدورون على أبواب الدجالين بلا نهاية.

وأضاف د. فرويز أن الدجال والمشعوذ شخصية "سيكوباتية" مضادة للمجتمع، يتمتع بالسلبية واللامبالاة وعدم الاقتناع بعواقب تصرفاته والكذب والنصب والاغتصاب مؤكدًا أن كثيرا من حالات الاعتداءات الجنسية على الفتيات تكون من الدجالين. 


ويوضح أن ثقافة الإيمان بالخرافات والدجل ليست مرتبطة بدين بل موجودة عند المسلمين والمسيحيين الأرثوذوكس في مصر وتنتشر بليبيا والمغرب بكثافة وتقل في الجزائر وتونس والعراق والأردن ولبنان وسوريا.


وتنتشر بالسودان وتكثر في السعودية والخليج وبين اليهود الشرقيين في إسرائيل من كبار السن.

ولفت إلى أن أوروبا تسمى الدجل بمرض النفس ووضعوا له مناطق معينة في الخريطة العالمية من ضمنها مصر.

وعن سبب اللجوء إلى الدجل يؤكد دكتور فرويز أنها بسبب رغبة الناس في معرفة المجهول وخوفا من المستقبل، لأن تابع الدجال هو شخصية هيستيرية قلوقة تبحث عن حظها ونصيبها في المجهول.

وأشار إلى أن الناس تلجأ للمشعوذ بدلا من الطبيب النفسي خوفا من وصمة "عار" المرض النفسي كما يسمونه.

وأكد على أن أغلب فئات المجتمع ومنهم أطباء نفسيون وممثلون ومسئولون ومن الأغنياء والفقراء وذوو المستويات التعليمية المختلفة يترددون على الدجالين.

الجريدة الرسمية