رئيس التحرير
عصام كامل

رسوم الصلاة والأرز البلاستيك والمعنى الخطير!!


الشيخ "جابر طايع" وكيل وزارة الأوقاف يضطر إلى التواصل مع وسائل الإعلام المصرية لكي ينفي مع بيان رسمي من وزارة الأوقاف أن هناك رسوما فرضت لدخول المساجد للصلاة! بأن تم تحديد قيمة رسم الصلاة بـ 3 جنيهات للفرد!!


الشائعة طبعا نكتة سخيفة جدا تفوقت على الشائعة التي انتشرت قبل أشهر عن انتشار أرز بلاستيكي وارد من الصين بالأسواق المصرية! وأن الأرز البلاستيكي ضار بالصحة!!، وأن الحكومة المصرية استوردته لكي تخفي خطأها في منع زراعة الأرز خصوصا أنه -قال إيه- الأرخص سعرا من الأرز الطبيعي!!

هذه الشائعة السابقة تم نفيها على نطاق واسع.. وها يعني أنها انتشرت على نطاق واسع أيضا! وعندما يصل الوعي بالبعض إلى تصديق أنه يوجد أرز بلاستيكي نكون أمام كارثة في التعليم، وفي نسب الذكاء بل وفي نسب الأسوياء الطبيعيين أصلا! ولا تحتاج الشائعة إلى نفي من عينة أن الأرز الطبيعي سيكون أرخص طبعا من تكلفة تصنيع أرز من البلاستيك، ولا أن الأرز البلاستيك سيذوب عند محاولة طهيه، ولا الأزمة الصحية التي سيتعرض لها من يتناوله!

وهي كلها أسباب تدعو لاعتقال مروج الإشاعة لوضعه على الفور في أقرب مستشفى عقلية.. وهكذا كانت الشائعة الأخيرة الخاصة برسوم الصلاة!

السؤال: ماذا سيستفيد من يطلق شائعات عبيطة مثل الشائعات السابقة؟ بالطبع لا يريد إضحاك الناس أو الترفيه عنهم.. إنما السبب ببساطة غير التشويش على شيء ما أو إزعاج مختلف الوزارات إنما هناك هدف ثالث هو الأهم، هو قياس مدى تقبل المجتمع للشائعات العبيطة، وتكون النتيجة حسب المردود.. فإن انتشرت بشكل كبير كان المجتمع فريسة سهلة للشائعات، فمن يصدق هذا العبط سيصدق غيره، فما بالكم بالشائعات الأكثر منطقية؟!

باختصار وبأمانة شديدة ستظل المعاناة من حرب الشائعات طالما استمرت الطريقة نفسها في المواجهة.. فلا يمكن أن ننتظر نتائج مختلفة ونحن نستخدم نفس المعطيات! ولذلك كأشياء كثيرة يحتاج هذا الملف إلى رؤي جديدة للمواجهة خلاف ذلك فالحرب مستمرة !
الجريدة الرسمية