رئيس التحرير
عصام كامل

وزيرة الثقافة: الموسيقى أسمى من كونها أداة للهو والترفيه

مهرجان الموسيقى العربية
مهرجان الموسيقى العربية

قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية: إن مهرجان الموسيقى العربية ودار الأوبرا المصرية هما جدارا الصد الأول لكل محاولات التشويه الفنية والموسيقية على وجه الخصوص، فهنا غنت عمالقة الفن المصري والعربي وجادت بحناجرها الذهبية، فزرعوا على مدار ثمانية وعشرين عاما زهور الطرب الأصيل التي يطير شذاها ويعطر قلوب الجمهور العربي من المحيط للخليج.


وأضافت وزيرة الثقافة خلال كلمتها في افتتاح مهرجان الموسيقى العربية بدورته الثامنة والعشرين، أن أبرز ما يميز دورة المهرجان هذا العام هو تزامنها مع ذكرى مرور 150 عاما على تأسيس أول دار أوبرا في الشرق الأوسط والعالم العربي، والتي تتمثل في دار الأوبرا الخديوية التي كانت منارة للفنون الجادة على مدار عقود طويلة، واستطاعت في كنفها رعاية عمالقة الطرب الأصيل، واستضافت على خشبتها أكبر فرق الأوبرا العالمية، الأمر الذي يؤهل دار الأوبرا المصرية بجدارة أن تكون مركز الإشعاع الموسيقى والمحافظ الأول على تراث وهوية الموسيقى والأغنية العربية، التي آمنت منذ البداية أنها اللغة العالمية للجنس البشري، وأسرع رسالة تصل للجمهور وأكثرها تأثيرًا، فما يعرضه فيلم سينمائي من فكرة على مدار ساعتين، تلخصه أغنية واحدة في ثلاث دقائق فقط، لذا لا يمكن الاستهانة بما تستطيع الموسيقى والأغنية تفعيله من تأثير على المتلقي والمواطن الذي يمكننا بناء شخصيته وتنمية مهاراته الاجتماعية وسلوكياته السوية من خلال ما يسمعه من موسيقى.. فقوة الموسيقى وفعالياتها، إحدى الأسباب التي قام عليها مهرجان الموسيقى العربية، وهو ما مكنه من المواصلة ومواكبة ما تشهده الساحة الفنية من تطور.

7.5 مليون جنيه إيرادات مهرجان الموسيقى العربية

وأشارت وزيرة الثقافة إلى أن الموسيقى أسمى من أن تكون أداة للهو والسرور، فهي تطهير للنفوس وراحة للقلوب، ولا تمس الموسيقى شيئًا إلا جعلته صافيًا نقيًا، لذا لا يمكننا الجدال حول أهمية وأولوية الموسيقى في وقتنا الراهن في ظل التحديات والحروب الفكرية التي يواجهها الوطن العربي، والتي لا يمكن محاربتها سوى بالفن والإبداع التي تعد الموسيقى أهم أسلحته وأسرعها في بتر التطرف ووأده، وتقويم السلوكيات المجتمعية والبشرية.

الجدير بالذكر أن الدورة الـ 28 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية تتضمن 37 حفلا يحييها 92 فنانا منهم 81 مطربا ومطربة، إلى جانب 11 سوليست، كما تشارك 22 فرقة موسيقية.
الجريدة الرسمية