رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية تطالب دول العالم بمعالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل

تنظيم داعش - ارشيفية
تنظيم داعش - ارشيفية

شاركت مصر في اجتماعات مجموعة عمل إستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، والتي انعقدت يوم 24 أكتوبر الجاري بمدينة أبو ظبي بدولة الإمارات، حيث ترأس وفد مصر المستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.


وقال المُتحدث الرسمي أن مداخلة وفد مصر خلال الاجتماع أكدت ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب من منظور شامل يتضمن الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، ذلك بالتوازي مع خلق موقف دولي موحَّد يتصدى للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره دون تمييز، حيث تنبع كافة التنظيمات التكفيرية من ذات المصدر الأيديولوجي المتطرِّف الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية.

كما شدّد حافظ على أهمية مساءلة الدول التي تلعب دورًا سلبيًا في إطار التحريض على الإرهاب ودعمه من خلال تمويل وتسهيل تحركات العناصر الإرهابية، وكذا إتاحة منابرها الإعلامية والسياسية لنشر الأيديولوجيات المتطرفة والإضرار بالمُجتمع الدولي ككل.

وتطرَّق "حافظ" في مداخلته للتطورات في سوريا جراء الاعتداء على أراضيها في الشمال السوري، وتداعياته على الشعب السوري ومستقبل دولته، فضلًا عن احتمالية تسبب ذلك في عودة وتمكين تنظيم داعش الإرهابي مرة أخرى، مؤكدًا أن مصر ستستمر في محاربة التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة والإخوان وأمثالها التي تواصل زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم.

وذكر حافظ، في تصريحاته، أن وفد مصر استعرض خلال الاجتماع المقاربة المصرية الشاملة لمواجهة الإرهاب بأبعادها الأمنية والتنموية والفكرية، مع التركيز على الجهود الوطنية المبذولة على صعيد المواجهة الفكرية، وفي مقدمتها جهود تنفيذ مبادرة السيد رئيس الجمهورية لتجديد وتقويم الخطاب الديني، بالإضافة إلى قرار مجلس النواب تشكيل لجنة برلمانية خاصة لبحث وسائل الوقاية من خطر الإرهاب والتطرف ومناهضة خطاب الكراهية، فضلًا عن الدور الذي يلعبه كل من الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. وتم استعراض الجهود التي يضطلع بها مَرصَدا الأزهر ودار الإفتاء في رصد وتفنيد المفاهيم المغلوطة للنصوص الدينية التي تروج لها الجماعات الإرهابية لتبرير أفعالها وتجنيد الشباب في صفوفها.

وفي ختام تصريحاته، أكد حافظ استمرار دعم مصر لمجموعة عمل إستراتيجية الاتصال انطلاقًا من خبراتها المُكتسبة في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن المكانة الرفيعة التي تتمتع بها مؤسساتها الدينية على صعيد التعريف بسماحة ووسطية الدين الإسلامي الحنيف، والتصدي للأفكار والأيديولوجيات المُتطرفة للجماعات الإرهابية.
الجريدة الرسمية