رئيس التحرير
عصام كامل

الفسفور الأبيض.. سلاح كيميائي محظور تستخدمه تركيا ضد سوريا

فيتو

اتهمت القوات الكردية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، باستخدام سلاح كيماوي محظور في شمال سوريا مع استمرار تركيا في هجومها على المنطقة التي انسحبت منها القوات الأمريكية في وقت سابق من هذا الشهر.


وبحسب صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، زعم المسعفون بالقرب من بلدة رأس العين في شمال سوريا، والتي استهدفتها الهجمات التركية، أن هناك 6 أشخاص على الأقل بينهم أطفال عولجوا من حروق أثارت مخاوف من أن القوات التركية استخدمت الفسفور الأبيض في غزوها للأكراد.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، قالت الجمعة الماضية، إنها كانت على علم بالوضع لكنها كانت تقوم بجمع المعلومات فيما يتعلق بإمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية، بينما بدأت الأمم المتحدة من جانبها أيضًا تحقيقًا في الاستخدام المزعوم من جانب تركيا وسط استمرار نفى وزارة الخارجية في أنقرة هذه الاتهامات، واصفة إياها بـ "الافتراءات الصارخة".

ووفقًا لوكالة تسجيل المواد السامة والأمراض (ADSTR)، فإن الفسفور الأبيض عبارة عن مادة صلبة شمعية يتم تصنيعها من صخور الفوسفات، ويمكن لهذه المادة أن تشتعل مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أنها تتفاعل بسرعة مع الأكسجين.

ويتسبب استنشاق الفسفور الأبيض لفترات قصيرة في السعال وتهيج الحلق والرئتين، ولكن بعد فترات طويلة يسبب حالة تعرف باسم "الفك المصاب" والتي تعمل على تأكل عظام الفكين.

وتلامس الفسفور الأبيض يسبب أيضا حروق شديدة تعمل على ذوبان الجلد وصولا للعظام التي تتآكل هي الأخرى.

بينهم 60 طفلا.. دراسة تكشف عدد البريطانيين المحاصرين في سوريا

يذكر أن الجيوش تستخدم هذه المادة لإضاءة المواقع للإشارة أو كشاشة دخان للسماح للأفراد العسكريين بالتحرك أثناء الهجوم، لكن مع ذلك بموجب البروتوكول الثالث لاتفاقية الأسلحة التقليدية لعام 1980، يُحظر استخدام الفسفور الأبيض كسلاح حارق ضد السكان المدنيين وفي الهجمات الجوية ضد القوات العسكرية في المناطق المدنية.

وفي حال تبين رسميا أن تركيا استخدمت السلاح المحظور، فسوف يمثل تصعيدًا كبيرًا لموقف مضطرب بالفعل في شمال شرق سوريا.
الجريدة الرسمية