رئيس التحرير
عصام كامل

قبل رحيله.. اللواء حمدى الحديدى يروي قصة أسر عساف ياجوري وتدمير 28 دبابة في حرب أكتوبر

 اللواء محمد حمدي
اللواء محمد حمدي الحديدي

انتقل إلى جوار ربه أمس اللواء محمد حمدي الحديدي قائد اللواء 117 مشاة ميكانيكا من الفرقة الثانية مشاة بالجيش الثاني الميداني أثناء حرب أكتوبر والتي كان لها الشرف في أسر القائد الإسرائيلي عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع، كما تم تدمير 28 دبابة إسرائيلية.


ذكريات البطولات
من أقوال البطل اللواء حمدي الحديدي عن يوم أسر عساف ياجوري: "مع أول ضوء ليوم 8 أكتوبر ركز العدو لشن هجماته بالطيران والمدفعية على قواتنا التمركزة في رءوس الكباري واستطاع العدو اختراق النسق الأول للواء 117 مشاة ميكانيكي، فأصدرت أوامري لأبطال اللواء 117 بالتمسك بمواقعهم ومنع العدو من الوصول إلى النقاط القوية شمال الفردان بأي ثمن، وبالفعل فشل الهجوم وفر العدو هاربا تاركا خلفه 18 دبابة".

وتابع: "بعدها أصدرت أوامر بتطوير الهجوم شرقا وأثناء ذلك تم القبض على بعض أفراد العدو خلال اختبائهم خلف دبابة محترقة بعد تبادل لإطلاق النار وكانت المفاجأة أن من بينهم العقيد عساف ياجوري قائد اللواء الإسرائيلي 190 المدرع فتم أسره وقمت باستجوابه بنفسي وفوجئت أنه يعمل مديرا بأحد الفنادق في تل أبيب وتم استدعاء لكي يقضي على النقاط القوية إلى إنشائها الجيش المصري على طول الجبهة بعد عبور قناة السويس".

بتر ساقه
وواصل اللواء حمدي الحديدي ذكرياته عن حرب أكتوبر وقال: "في نفس اليوم الذي تم فيه أسر عساف ياجوري حاولت إسرائيل ضرب مقر الفرقة لتثأر منا بعد الخسارة الفادحة في المعدات والأفراد التي لحقت بهم فقاموا بقصفنا بشكل مفاجئ وسقط صاروخ على مقر قيادتي لتصيبني ويبتر ساقي وبرغم ذلك قفزت من بين شكائر الرمال وناديت على جنودي سمعني بعضهم فسحبوني من كتفي قبل أن أغيب عن الوعي وأجد نفسي فجأة في المستشفى بين الحياة والموت".

ثلاجة الموتى
واستطرد: "بعد ساعات من هذه الواقعة كنت فاقدا الوعى وفجأة وجدت نفسي في ثلاجة الموتى حتى رآني الطبيب المناوب أحرك عيني في البداية كان خايف ولكنه أقرب مني ووجدني على قيد الحياة وأنقذني من الموت وأجرى عملية بتر فوق الركبة اليمنى".

التكريم
حصل اللواء البطل محمد حمدي الحديدي على وسام نجمة سيناء بجلسة مجلس الشعب الشهيرة عام 74 على أعماله في ميدان القتال، كما قام اللواء صفي أبو شناف صديقه بتقديم مسدس عساف ياجوري اليه هديه عقب خروجه من المستشفى والذي ظل محتفظا به حتى الآن.
الجريدة الرسمية