رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: #قالوا_ وقلت

منتصر عمران
منتصر عمران


قالوا: أنت تداهن وتنافق النظام رغبة ورهبة.. رغبة في تحقيق مصلحة شخصية، ورهبة من العصا الأمنية.

قلت: لا بد لمثلكم أن تقولوا ذلك عندما اختلفت معكم فكريا، وراجعت آرائي السياسية.. فمثلكم لا يريد مني إلا أن يفعل ما يملى عليه دون تمعن أو نظر أو حتى انتظار لتجلي الأمر واستيضاحه.


فقاعدة لعن الله اليهود لكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ماثلة أمامكم تريدون أن تطبقوها على أفكاركم وحزبكم.. لماذا تخلطون في مواقفكم؟! كمان خد عندك دي.. لما أنا حضراتكم أتولى منصب في الحكومة يبقى تسمى ذلك (انقلاب)، بصوت إسماعيل ياسين.. ههههههه.

قالوا: أنت ما زلت على فكرك لم تبارحه، والذي دعاك لتبني فكرك الجديد أن العصا أصبحت غليظة.. فأنت مازلت تحمل في داخلك جرثومة الفكر الداعشي! قال لي ذلك (ليبرالي وناصري وأمني كمان).

قلت: أنا لست في حاجة لأن أشق لك عما في صدري.. ومعاليكم المفروض أن تعاملني بما ظهر مني.. فمعاملة الخلق بالظاهر والله يتولى السرائر.. هكذا علم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أصحابه كيفية التعامل مع الناس، وليس أدل على ذلك من قول رسول الله لخالد بن الوليد، عندما قتل رجلًا قال لا إله إلا الله، ظن فيه أنه قالها خوفا من السلاح، فكان رد رسولنا الكريم: هل شققت عن صدره؟!

قال لي فضيلة الشيخ محمد الطيب، الأخ الشقيق لفضيلة الدكتور أحمد الطيب، أثناء إجراء حوار صحفي معه، في ساحة والده بالقرنة أنتم يا سلفي أكيد في نفسك تكفرني!!

قلت له: فضيلتك أنا في مهمة صحفية، بناء على موعد سابق أظن هذا الاستفسار ليس أوانه.. وأنا في ضيافة فضيلتك بلاش الإحراج.. وأنا سلفي منهج وعقيدة وليس حزبا أو جماعة.. وأرى أن كل مسلم لا بد أن يكون سلفيا على هذا الوضع حتى أنت لا بد أن تكون سلفيًّا.. لأنه من ليس له سلف فليس له خلف.. هكذا علمنا علماؤنا الإجلاء.

ولكن لا بد أن أذكر شهادة في حق فضيلة الشيخ محمد الطيب، فهو إنسان مرح، يحب النكتة بشوش في وجه ضيوفه، ذو كرم وشهامة، كانت جلسته كلها دعابة وكلمات، تطيب الخاطر أكثر من أن تكسر الخاطر تجبرك على احترامه وتقديره وتحترم وتقدر معه جميع آل الطيب الكرام.
الجريدة الرسمية