رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

خيارات صعبة.. تفاصيل محاولة ليبرمان إنقاذ تشكيل حكومة الاحتلال

 أفيجدور ليبرمان
أفيجدور ليبرمان

ألقى وزير جيش الاحتلال السابق، أفيجدور ليبرمان، بما يمكن أن يسمى بطوق النجاة للواقع السياسي المزري في إسرائيل الذي يواجه فيه الصهاينة صعوبة في تشكيل حكومتهم.


وطرح ليبرمان زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، خطته من أجل التوصل لحل وسط وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة في ظل الخلافات القائمة التي تحول دون تشكيلها.

لم يخرج حتى الآن تفويض تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة من يد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فهو حتى الآن الذي يملك هذا التفويض ولم يتنازل عنه بعد رغم التقارير التي تحدثت في الأيام الأخيرة عن نية نتنياهو

خطة ليبرمان
وكشف ليبرمان عن الخطوط العريضة لخطته، لكن هذا لم يقلل من الفجوات بين الطرفين حتى الآن، وتعتمد الخطة على أن تشكيل الحكومة يتم من حزبه، وحزبي الليكود وأزرق- أبيض، على أن يتم فيما بعد ضم أحزاب أخرى بعد الاتفاق بين الأحزاب الرئيسية على القوانين الأساسية والميزانية العامة.

وتتضمن المرحلة الأولى أن يتم تشكيل فريق موحد من الأحزاب الثلاثة قبل تشكيل الحكومة لصياغة الخطوط الأساسية التي ستبنى عليها حكومة الوحدة، وفي حال تم الاتفاق على المرحلة الأولى، فإنه سيتم تبني مخطط الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين للتناوب على رئاسة الحكومة بحيث يكون بنيامين نتنياهو أولًا، ثم بيني جانتس ثانيًا.

رفض نتنياهو التخلي عن الكتلة التي تضم الأحزاب اليمينية والمتشددة – وفي تحالف أزرق أبيض يرفضون مخطط الرئيس الإسرائيلي لأنه يتضمن تغييرًا في القانون الأساسي.

وفي حال تمت الخطوات السابقة، فسيتم تشكيل الحكومة من الأحزاب الثلاثة، وإقرار الموازنة والموافقة على خطة متعددة المراحل لمدة 10 سنوات لمضاعفة قوة وميزانية الجيش، وفي المرحلة الأخيرة يتم ضم أحزاب أخرى.

الحل الوحيد
وقال ليبرمان، إن هذه الخطة هي الحل الوحيد لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا يوجد حل سوى إنشاء مثل هذه الحكومة دون الحاجة لانتخابات جديدة، معتبرًا أن مثل هذه الحكومة ستكون عامل استقرار مهم للتغلب على كل المصالح الشخصية والتوافق على حل موحد لجميع المشكلات.

من جانبه قال حزب الليكود ردًا على هذه الخطة، إن ليبرمان لا ينكر دعمه لحكومة جانتس ذات الميول اليسارية والتي تعتمد على أصوات العرب، ويرفض الانضمام لحكومة معارضة لليسار.

الإدانة أو التنازلات
ويجد نتنياهو نفسه في موقع الاختيار، ما بين الإدانة بتهم الفساد أو تقديم تنازلات قد تكون صعبة وأحيانا مهينة، وكان المستشار القانوني للحكومة مندلبليت، رفض طلب نتنياهو بث جلسة الاستماع معه حول شبه الفساد التي تحوم حوله، والمقرر أن تتم يومي الأربعاء والخميس، على الهواء مباشرة، أراد نتنياهو من خلال طلبه هذا أن يخاطب الجمهور الإسرائيلي مباشرة بعد اتهامه لوسائل الإعلام الإسرائيلية بالانحياز ضده، وبث المعلومات المضللة عن الاتهامات الموجهة إليه.

نتنياهو يدرس إعادة تفويض تشكيل الحكومة للرئيس الإسرائيلي

ويمنح القانون الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة فترة 28 يوما مع إمكانية تمديدها لمدة 14 يوما إضافية، بعد مصادقة من الرئيس الإسرائيلي، قبل أن يعلن فشله في حال استنفاذ المهلة دون تشكيل حكومة قادرة على نيل ثقة 61 عضوا من أعضاء الكنيست الـ 120.
Advertisements
الجريدة الرسمية