رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

اللواء محمد الجزار: أجهضنا المفاجأة التكتيكية للعدو الإسرائيلي باستهداف آلياته خلف خط بارليف

فيتو



  • كنت من ضباط المشاة الذين عبروا في النسق الثاني للحرب
  • شاهدت الطائرات الإسرائيلية تضرب مطار غرب القاهرة فقررت الثأر لما حدث
  • شاركت بعملية تأمين القوات التي كانت تستهدف طيران العدو بالسويس وعجرود القديمة وجبل عتاقة
  • المشاة سادة المعارك المسيطرين على الأرض وأصحاب القتال وجها لوجه
  • المهمة الرئيسية للمشاة في الحرب تعطيل العدو حتى عبور المدرعات وبناء الكباري


لا تزال ذكريات حرب أكتوبر مليئة بالبطولات التي شكلت بدورها ملامح الانتصار، فأكتوبر كانت ملحمة تشابكت فيها كافة الأسلحة كالترس الواحد لترسم لوحة النصر (القوات الجوية والدفاع الجوي –المشاة والمدرعات والمدفعية- الإشارة والشرطة العسكرية والاستطلاع-الإمداد والتموين).
 
وبمناسبة الذكرى 46 لانتصارات أكتوبر حاورت "فيتو" اللواء محمد الجزار، أحد أبطال سلاح المشاة، وهو من مواليد طنطا بمحافظة الغربية في 21 مارس 1947، حيث فتح خلال حديثه لـ«فيتو»، صندوق الذكريات والبطولات.

* كيف كانت بداية التحاقك بالقوات المسلحة؟
كنت طالبا في كلية التجارة، وذلك قبل التحاقى بالكلية الحربية، وعند إعلان القوات المسلحة عن فتح باب القبول لدفعة استثنائية، قدمت فورًا من أجل الانضمام للقوات المسلحة.

* كنت شاهد عيان على حرب يونيو 1967 اروِ لنا ذكرياتك عنها؟
كنت من الشباب الرياضيين في الكلية ويوم 5 يونيو كنت ذاهبا للإسكندرية مع بعض زملائي في الكلية لحضور إحدى البطولات الرياضية هناك وشاهدنا الطائرات الإسرائيلية وهي تقوم بضرب مطار غرب القاهرة، وتوقفنا في الطريق، نتيجة الغارات الإسرائيلية على المطار وعندنا إلى منازلنا، وحينها، قررت الثأر لما حدث عن طريق الانضمام للكلية الحربية عندما تم فتح باب القبول لدفعة استثنائية دخلت الكلية في 20 يوليو 1967 بعد الحرب بشهرين وتخرجت في 2 فبراير 1969 مقاتل بسلاح المشاة.

* اروِ لنا مشاركتك في حرب الاستنزاف؟
كان حظ دفعتي 54 حربية أن أشارك في حرب الاستنزاف التي بدأت قبل تخرجنا بشهر فقط، تلك الحرب المنسية التي شهدت بطولات وملاحم لا تقل ضراوة عن حرب 73 بل وكانت تمهيد للنصر في حرب أكتوبر لأنها استنزفت العدو الإسرائيلي ماديا ومعنويا في الأرواح والمعدات وزادت من جرأة المقاتل المصري في مواجهة الآلة العسكرية الإسرائيلية.

وأنا كنت ضمن الذين شاركوا في عملية تأمين عناصر القوات التي كانت تستهدف الطيران الإسرائيلي في منطقة السويس وعجرود القديمة وجبل عتاقة، والمناطق القريبة منها، كما أنه تم التصدي للعديد من المحاولات الإسرائيلية في استهداف القوات المصرية في غرب قناة السويس.

* ما أهم الأهداف التي شاركت في تدميرها بالسادس من أكتوبر؟
شاركت في نصر السادس من أكتوبر، حيث كنت من ضباط المشاه الذين عبروا في النسق الثاني للحرب، "قمت أنا وزملائي بالقضاء على المفاجأة التكتيكية الإسرائيلية"، وذلك عن طريق استهداف الصواريخ والدبابات والمدرعات الإسرائيلية التي كانت موجودة "خلف خط بارليف"، والتي كانت تستهدف الدبابات والمدرعات المصرية بعد عبورها من الضفة الغربية للضفة الشرقية لقناة السويس، وتم تحقيق خسائر فادحة للعدو حينها.

وبعدها قمنا بالسيطرة على منطقة "جبل المُر" بقيادة اللواء الفاتح كريم بعد تحقيق الخسائر الفادحة للعدو الإسرائيلي، وبعد أن تم احتلال المنطقة من قبل القوات المصرية، حاولت إسرائيل استهداف القوات المصرية، لكنهم فشلوا فشلا ذريعا، وكبدناهم خسائر فادحة مرة أخرى.

Advertisements
الجريدة الرسمية