رئيس التحرير
عصام كامل

أمين اتحاد الكتاب العرب بعد انتخابه : "الإنصات" لرؤساء الاتحادات العربية مهمتي الأولى

الشاعر الدكتور علاء
الشاعر الدكتور علاء عبدالهادي


  • >> خطة للنهوض بالاتحادات العربية ونشر عربي مشترك.. أهم ملامح الإستراتيجية الجديدة
  • >> موقع إلكتروني جديد ومشروع للترجمة العكسية.. قريبًا

خطوة جديدة يسير نحوها اتحاد الكتاب والأدباء العرب، الذي رحل أمينه العام الشاعر حبيب الصايغ في أغسطس الماضي، ليستقر الاتحاد وينتخب أمينه العام الجديد في اجتماعه الذي عقده الأسبوع الماضي، وتم انتخاب الشاعر الدكتور علاء عبدالهادي رئيس نقابة اتحاد الكتاب مصر، كأمين عام جديد لاتحاد الكتاب العرب بإجماع وتصويت 15 رئيس اتحاد عربي.

حاورت "فيتو" الأمين العام الجديد لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، للتعرف على استراتيجيته وملامح رؤيته في إدارة الاتحاد خلال الفترة المقبلة، ودار الحوار على النحو التالي:

*ما أولى الخطوات التي سيتخذها اتحاد الكتاب العرب بعد توليك أمانته؟
سنهتم بمجموعة من القضايا على رأسها أن تكون الاتحادات العربية شريكا فاعلا في وضع السياسات الثقافية العربية في جميع الأقطار العربية، ولا يمكن لهذا الأمر أن يتم إلا إذا كانت الاتحادات قوية وقادرة على فرض صوتها على المؤسسات الرسمية وأن تتحول إلى كونها وزارات ثقافة مستقلة من خلال الأنشطة الثقافية المكثفة، لذا نأمل بتحقيق هذه اللحمة لتستطيع اتحادات الكتاب العربية قول كلمتها بصوت عال ومسموع.
ما أريد قوله هو أن أول خطوة هي " الإنصات" إلى الأصدقاء من رؤساء الاتحادات العربية لوضع آلية عمل مشترك، ومن ثم ستطرح هذه الآلية على الرأي العام ومن ثم ينطلق التنفيذ.

*ما ملامح الإستراتيجية العامة التي يسير لها اتحاد الكتاب العرب في الفترة المقبلة؟
أرى أنه من المهمات الضرورية التي تنقل اتحاد الكتاب العرب نُقلة جديدة هي البدء في وضع خطة شاملة للنشر العربي المشترك، إضافة إلى التعاون في وضع مشروع تكاملي للنشر المشترك بين بلداننا من خلال هيئاتنا الأدبية والثقافية على المستويين الرسمي وغير الرسمي، مع ضرورة البدء في إنشاء موقع إلكتروني متعدد اللغات ليكون سفيرا للاتحاد العام على المستويين العربي والدولي، ولن نغفل الأهمية الكبيرة لمشروعات الترجمة العكسية.. أما أهم ما نصبو إليه فهو استنفار القوى الكامنة للثقافة العربية بمختلفِ ألوانها للمشاركة والإسهامِ في العمل الثقافي المشترك، وفق خُطة إستراتيجية متكاملة سنشارك جميعا في وضعها لدعم حضورنا الثقافي على المستوى الدولي، وهذا ما يتطلب المزيد من العمل والشفافية وإعادة الهيكلة، والبناء".

*هل أعضاء اتحادات الكتاب العربية أو اتحاد كتاب مصر، هم أعضاء بالتبعية في اتحاد الكتاب والأدباء العرب؟
لا.. فاتحاد الكتاب والأدباء العرب هو اتحاد يضم كيانات وهيئات وليس أفراد، فالأعضاء هم الدول العربية والكيانات الأدبية الرسمية التي تمثلها وليس أعضاء وأفراد تلك الهيئات أو الاتحادات.

*انتشر في الفترة الأخيرة مجموعة من الاتحادات الأدبية الفكرية الوهمية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.. فكيف يواجه الاتحاد هذا الأمر؟
النظام الأساسي الجديد لاتحاد الكتاب العرب الذي وضعته لجنة برئاستي وعضوية اتحادات الكتاب الجزائر والأردن والسودان ولبنان والكويت وتحت إشراف الأمين العام السابق الراحل حبيب الصايغ، حدد على نحو قاطع أن لكل دولة هيئة أدبية واحدة تمثلها ونص اسما وبالتوصيف على اتحادات ثماني عشرة دولة، ولا يمكن لاي دولة أن تمثل سوى بهيئة واحدة سواء كانت نقابة أو اتحاد أو رابطة أو اسرة أو جمعية، لذا لا محل لهذه الاتحادات المنتشرة على صفحات السوشيال ميديا من الإعراب.

*أكثر ما يخشى عليه الكاتب هو منتجه الأدبي.. فهل يوجد نية بعمل قانون للملكية الفكرية عربيًا؟
هناك قانون دولي للملكية الفكرية موضوع بالفعل، وهناك تعديلات على هذا القانون بحسب اتفاقية جينيف، وقد شارك الاتحاد بوضع مقترحات مشروع التعديل وكان من بين النصوص التزام مصر بالاتفاقيات الدولية، وفي حال تعارض القانون المصري للملكية الفكرية مع الملكية الفكرية الدولي في إحدى الحالات أو القضايا، فتراعي مصر الأخذ بالقانون الدولي وتطبيقه في تلك الحالات المتنازع عليها.

كما أنشأ اتحاد الكتاب المصري منذ فترة مكتبا للملكية الفكرية يساعد في كتابة تقارير خبرة للقضاء، فهو مكتب فني في حقيقة الأمر، ولكن لا يمكن على مستوى القانون أن يقوم أي اتحاد بما في ذلك اتحاد الكتاب العرب بالمساس بتلك القوانين الدولية أو القوانين المحلية، وحتى في حال وضع قانون عام للملكية الفكرية في المنطقة، فلابد أن يخضع قانونا بعد ذلك لقوانين كل دولة.

في الحقيقة أنها مشكلة كبيرة، لأن اتحاد الكتاب المصري أو اتحاد الكتاب والأدباء العرب لايمكنه تطبيق جزاء أو عقوبة غير منصوص عليها في قوانين الدول العربية حتى لو تم وضع لائحة داخلية للملكية الفكرية داخل كل اتحاد، إضافة إلى أن المشكلة في الأساس لا ترتبط بالقانون فقط، وانما لها العديد من الإشكاليات والتي تنطلق بطبيعة "السوشيال ميديا" حاليا، وماهي طبيعة السرقات وهل السرقة للمصنف أم الفكرة، وطبيعة تعريف كل بند من تلك البنود.

الجريدة الرسمية