السياحة تطالب بالترويج للأماكن السياحية على مواقع التواصل الاجتماعي

أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، على أهمية وجود المدونين والمؤثرين من دول العالم، بالإضافة إلى الشباب المصري الذين يعملون في مجال خلق المحتوى الترويجي للأماكن السياحية في مصر، والذين يقومون بخلق محتوى جديد ومختلف وغير تقليدي لهذه الأماكن، مشيرة إلى أن الترويج والتنشيط للسياحة المصرية ليست مسئولية الجهات الرسمية فقط، إنما يجب أن يشارك فيها المجتمع وخاصة الشباب المصري.

وشددت على أهمية استضافة مثل هؤلاء المدونين ودورهم في تكثيف وجود مصر عالميا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال خلق محتوى متميز، ولما لهم من تأثير كبير على نقل تجاربهم السياحية لمتابعيهم حول العالم.

وأوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الوزارة بذلك تكون قد حققت ما يتضمنه محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري، والذي يرتكز على تحديث آليات الترويج والاستعانة بالتقنيات والمنصات الإلكترونية الحديثة؛ مواكبة للتغييرات السريعة والمتلاحقة عالميا في هذا المجال، لافتة إلى أن هناك عنصرا رئيسيا بهذا المحور يتضمن استضافة المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي عالميا للترويج السياحي لمصر.

وزيرة السياحة: مصر استعادت مكانتها الريادية على الخريطة العالمية

وأشارت إلى إعلان الوزارة عن الشراكات الدولية للترويج والتنشيط مع كبرى المؤسسات العالمية العاملة في المجال بالتعاقد مع 6 من أكبر الشركات والقنوات حول العالم، لافتة إلى حصول الفيلم الترويجي people to people الذي أعدته الوزارة مع beautiful destinations على جائزة أفضل فيلم ترويجي في الشرق الأوسط من منظمة السياحة العالمية.

وتحدثت عن التقرير الأخير الذي أصدرته Bloom Consulting "بلوم للاستشارات" المتخصصة في تحليل وتقييم وتصنيف أداء الترويج السياحي للدول "العلامة التجارية للدول" والذي حصلت مصر وفقا له على المركز الأول على مستوى أفريقيا، مؤكدة أن ما قامت به مصر يعد قدوة يحتذى بها لدول في قارات أخرى خاصة لقدرة مصر على الصمود وتغيير الصورة الذهنية عن مقاصدها السياحية، حيث أظهرت مصر وفقا لهذا التقرير أداءً متميزًا في الطلب الرقمي على المقصد المصري، أو عمليات البحث على الإنترنت، وأن هذه العوامل التي أدت إلى حصول مصر على هذا المركز المتقدم ساهمت في تحسين العائدات والمتحصلات من السياحة، والحضور على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأوضحت أن رؤية الوزارة ترتكز على تغيير الصورة النمطية للسياحة المصرية من خلال الحرص على التركيز على المنصات الرقمية المهمة التي أصبحت لغة العصر لما لها من قدرة كبيرة على جذب شرائح متنوعة من المتابعين لها، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت الأكثر انتشارا في العالم، وأكثرها تفاعلا مع الجمهور، وأن أكثر من 40 % من السائحين حول العالم تحت سن 33 عاما يستخدمون موقع الإنستجرام عند اتخاذ قراراتهم للسفر؛ وذلك ووفقا لدراسة هامة نشرها موقع Forbes.

وتابعت أن الوزارة ستقوم باستخدام الصور والمحتوى الذي يقوم به هؤلاء المدونون بتصويره بدقة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها، وفي كافة الأحداث والفعاليات المحلية والدولية ومنها المعارض الخارجية.

يذكر أن وزارة السياحة، استضافت أمس الخميس، عددا من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمتخصصين في السياحة والسفر من مختلف قارات العالم في زيارة إلى مصر لمدة أسبوع، لنشر الصور والكتابة عنها على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم والتي يتابعها الملايين، وقد قامت الوزارة بتنظيم برنامج سياحي لهم خلال الفترة من 19 إلى 27 سبتمبر الجاري.