إفلاس توماس كوك يوجه ضربة للسياحة المصرية.. إلغاء حجوزات 25 ألف سائح في مصر.. وسلطة الطيران المدني البريطاني تتولى نقل العالقين بالمطارات.. و60% نصيب تركيا من الأزمة

وجه إفلاس شركة توماس كوك الإنجليزية، ضربة جديدة للسياحة المصرية حيث إنها تعتبر واحدة من أهم الشركات المصدرة للسياحة لمصر، حيث ساهمت في نقل 20 مليون سائح من خلال أسطول طائرتها المكون من 100 طائرة، وساهمت في نقل 11 مليون سائح من شركات سياحتها المنتشرة في بقاع عديدة من العالم وتمتلك وتدير 183 فندقا حول العالم.

تعرف على إجمالي عدد السائحين الملغي حجوزاتهم بسبب إفلاس توماس كوك

نقل العالقين بالمطارات
وقال حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وكيل شركة توماس كوك في مصر، إن سلطة الطيران المدني البريطانية، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين لشركة توماس كوك الإنجليزية في مصر كل على حسب تاريخ المغادرة الخاص به، مشيرا إلى أن الشركة أرسلت خطابا للفنادق بأنها ستكون الضامن لكافة المستحقات وأنه لا يجب طلب أي مبالغ من السائحين، وأن وزارة السياحة المصرية تقوم بالتواصل والتنسيق مع السفارة البريطانية في القاهرة للاطمئنان على كافة السائحين الإنجليز التابعين لشركة توماس كوك في إنجلترا والموجودين بمصر لاستكمال رحلتهم وحتى عودتهم لبلادهم.

باقي أفرع الشركة
وأضاف وكيل شركة توماس كوك البريطانية بمصر، أن الشركة التي تم إفلاسها هي الشركة الموجودة في إنجلترا فقط، وأن باقي أفرع الشركة التابعة لشركه توماس كوك "ألمانيا -بلجيكا - هولندا - فرنسا - بولندا والدول الإسكندنافية" تعمل بطريقة طبيعية وبشكل منفصل عن توماس كوك إنجلترا، وسترسل لمصر ما يقرب من 250 ألف سائح خلال عام 2020.

خسارة 25 ألف سائح
 أشار إلى أن عدد السياح التابعين للشركة المتواجدين حاليا بالغردقة يبلغ نحو 1600 سائح فقط سيتم نقلهم بعد انتهاء فترة إجازتهم عبر الشركة الحكومية البريطانية، مشيرا إلى أن الشركة ألغت حجوزات 25 ألف سائح كان مؤكد وصولهم إلى مصر حتى شهر أبريل المقبل، مشيرا إلى أن عدد السياح الذين كانوا سيصلون لمصر العام القادم كان يقدر ب 100 ألف سائح.

بعد الإفلاس.. توماس كوك تكشف مصير سائحيها في مصر

السياحة الشاطئية
قال الخبير السياحي ريمون نجيب، إن شركة توماس كوك البريطانية، تمتلك وتدير 183 فندقا حول العالم، وساهمت في إقامة 500 ألف سائح في مصر، وتعتبر السياحة الشاطئية من أهم المنتجات التي تروجها في ألمانيا وبلجيكا وهولندا والنمسا وإنجلترا وفرنسا، وأن شركة مصر للطيران ستخسر الدول التي تعمل عليها الشركة البريطانية وأعداد السائحين القادمين من تلك الدول، بالإضافة إلى خسارة ليال سياحية تتخطى 2 مليون ليلة  فندقية أو يزيد.

نصيب تركيا من الخسارة
وأضاف أن التأثير لن يكون على مصر فقط، ولكن تركيا ستحوز على النصيب الأكبر من الخسائر خاصة أنها تحصد على 60%؜ من السياحة الشاطئية من الشركة، وبإفلاس الشركة ستحاول الدول المنافسة تعويض السياحة بجذب شركات أخرى لتعويض الخسائر، وسيكون موسم الصيف القادم صعبا وتحديا جديدا يواجه سياحة مصر، وطالب بأهمية العمل على تعويض ما سيحدث نتيجة سقوط الشركة من خلال ضمان حقوق الفنادق وشركة السياحة التي تعمل معها، والعمل على إيجاد بدائل لجذب أعداد سياحية تعوض ما ستفقده سياحة مصر، وخلق وسائل طيران تعوض افلاس شركة طيران توماس كوك والبدء في حملات تسويقية لتسويق مصر في الأسواق المتضررة حتى نضمن ونحفز السائحين لزيارة مصر.