رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سلة غذاء فلسطين.. لماذا تريد إسرائيل فرض سيادتها على غور الأردن؟

رئيس وزراء الاحتلال
رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو

فجر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أزمة جديدة بإعلان نيته السطو على المزيد من الأراضي العربية التي تقع وطأة الاحتلال الإسرائيلي وضمها للسيادة الإسرائيلية رسميا مثلما حصل في أراضي الجولان السوري المحتل بمعاونة الإدارة الأمريكية.


وأعلن نتنياهو مساء الثلاثاء، الماضيبن مساعيه لفرض السيادة الإسرائيلية على الجزء الغربي من غور الأردن، التابع للضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى منطقة شمال البحر الميت، لأسباب أمنية، وهو الأمر الذي أثار أزمة كبيرة داخل المنطقة العربية، وأيضا داخل إسرائيل خاصة أن نتنياهو يستخدم هذه الإعلان كنوع من الدعاية الانتخابية قبيل أيام من انتخابات الكنيست.

سلة غذاء فلسطين
وتمثل منطقة الأغوار الفلسطينية بالضفة الغربية "سلة غذاء فلسطين"، فضلا عن الأهمية الإستراتيجية لهذا الشريط الكبير، والذي يمتد من بيسان حتى صفد شمال، ومن عين جدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا.

نتنياهو مواصلا السطو على الأراضي العربية: غور الأردن سيكون تحت سيادتنا
2400 كيلو متر
وتبلغ مساحة الأغوار الفلسطينية في المنطقة التابعة للضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967، نحو 2400 كيلومتر، وتعادل نحو 30 % من إجمالي مساحة الضفة.
أهمية الأغوار
وللأغوار أهمية كبيرة بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية " وفا" إذ إنها منطقة طبيعية دافئة يمكن استغلالها للزراعة طوال العام، إضافة إلى خصوبة التربة، كما تتوفر فيها مصادر المياه، فهي تتربع فوق أهم حوض مائي في فلسطين، وهي فوق ذلك كله بوابة فلسطين الشرقية، وهذه الموارد ضرورية من أجل الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وتمتاز هذه المنطقة بالكثافة السكانية القليلة، إذ يعيش فيها في 56 ألف فلسطيني بما في ذلك سكان مدينة أريحا -المدينة الوحيدة في الأغوار-، بحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني في عام 2017، وهو ما نسبته 2% من مجموع السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، مما يعني أنها منطقة مؤهلة لاستيعاب التوسع السكاني الفلسطيني في المستقبل بسبب مساحتها الشاسعة.

وفي المقابل، يعيش هناك نحو 11 ألف مستوطن موزعين على 31 مستوطنة تعرف بـ"المستوطنات الزراعية" لتركيزها على أعمال الزراعة، والتهمت هذه المستوطنات نحو 27 ألف دونم من أراضي الأغوار، أما الكثافة السكانية الفلسطينية الكبيرة فتوجد في مناطق أخرى بالضفة الغربية مثل الخليل ونابلس، فيما أقيمت أكبر المستوطنات الإسرائيلية في أقصى الغرب.

ويخضع غور الأردن في جانبه الغربي للسيطرة الإسرائيلية في معظم المناطق، باستثناء مدينة أريحا، الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.
ليست المرة الأولى
ويعتبر إعلان نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن ليست هي الأولى بحسب صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي اليساري الأسبق، إسحاق رابين، الذي أطلق عملية السلام مع الفلسطينيين في التسعينيات، قال إن "الحدود الأمنية للدفاع عن إسرائيل ستكون في وادي الأردن".

ونظرت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إلى السيطرة على غور الأردن باعتباره رصيدا إستراتيجيا لإسرائيل، إذ إنه يشكل حاجزا أمنيا أمام الحدود الشرقية، ويسمح للقوات الإسرائيلية بتطويق السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية.
Advertisements
الجريدة الرسمية