رئيس التحرير
عصام كامل

معارض لترامب: 4 أسباب وراء الإطاحة بمستشار الأمن القومي جون بولتون

 الرئيس الأمريكي
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه أبلغ مستشار الأمن القومي جون بولتون أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض، مضيفًا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أنه اختلف بشدة مع العديد من اقتراحات بولتون، كما فعل آخرون في إدارته.


وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، باتت السياسة الأمريكية مرتبكة حيال 3 ملفات حساسة، هي: كوريا الشمالية، وإيران، وأفغانستان، والتي تبدو أسبابًا منطقية وراء الإطاحة بمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون.

معارضته لترامب

وربطت التقارير الأمريكية قرار الرئيس دونالد ترامب بطرد مستشاره للأمن القومي، بمعارضته انفتاح واشنطن على كوريا الشمالية وإيران، وانتهاجه استراتيجيات متطرفة داخل الإدارة الأمريكية؛ ما أدى إلى فقدانه ثقة الرئيس.

كما اعتبرت تلك التقارير أن قرار ترامب إقالة بولتون لم يكن مفاجئًا، وأن الشخصية التي ستحل مكانه في هذا المنصب الحساس، ستحدد طبيعة الدور الأمريكي في المرحلة المقبلة.

سياسة بولتون

ورأى تقرير للمجلس الأطلسي أن السياسة التي انتهجها بولتون، الذي كان يعتبر أحد صقور البيت الأبيض، تتعارض تمامًا مع سياسة ترامب، التي تسعى إلى تجنيب الولايات المتحدة التورط في مزيد من الحروب الخارجية.

وقال المجلس إن ”مستشاري الأمن القومي الناجحين قادرون على انتهاج سياسات متماسكة ومتناسقة والحفاظ على ثقة الرئيس الذي يخدمون معه، بالنسبة لبولتون فهو انتهج استراتيجيات تعد متشددة إلى أقصى الحدود داخل الإدارة الأمريكية، واتبع سياسة معطلة لا تؤدي إلى نتائج حقيقة؛ ما أدى في النهاية إلى فقدان ثقة الرئيس به، لذلك كان قرار إقالته مجرد مسألة وقت ولم يكن مفاجِئًا أبدًا“.

مخطط إستراتيجي

وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن خطوة ترامب تأتي في إطار التخطيط الإستراتيجي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري على أساس أن بولتون يعد عقبة في طريق نجاح ترامب أو مرشح آخر للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

ترامب يعلن إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون

وتابع: "يعتبر بولتون عقبة بالفعل نظرًا لطبيعة سياساته التي ولدت الخوف لدى الأمريكيين بأن بولتون يسعى إلى إرسال أطفالهم للحرب، لذلك فإن اختيار الشخص الذي سيخلفه سيكون على أساس إعادة الثقة للحزب الجمهوري".

هيمنة منفردة

ومن جانبها، رأت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن ”بولتون دفع ثمن سياساته المعارضة لانفتاح ترامب على كوريا الشمالية وإيران ورغبته في حل دبلوماسي في أفغانستان"، مشيرًا إلى أن بولتون كان متشددًا محافظًا، ويسعى إلى فرض هيمنة وقوة الولايات المتحدة بشكل انفرادي، والآن وقد تمت إقالته هناك من يرى حدوث بعض الفوضى في البيت الأبيض؛ ما سيؤدي إلى مزيد من حالة عدم الاستقرار في فريق السياسة الخارجية قبيل الاجتماعات المقبلة للجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك.“

الجريدة الرسمية