رئيس التحرير
عصام كامل

"كروان الصعيد".. معلومات لا تعرفها عن مقرئ المشاهير الراحل عثمان الدرنكي

الشيخ عثمان الدرنكي
الشيخ عثمان الدرنكي

توفي صباح اليوم الأربعاء؛ الشيخ عثمان الدرنكي قارئ إذاعة شمال الصعيد عن عمر يناهز 64 عامًا.

ولد الشيخ الدرنكي 1955 بقرية درنكة في سفح الجبل الغربي، والتي يوجد بها دير درنكة الشهير، والذي مكثت به السيدة مريم العذراء وولدها عيسى عليه السلام أطول فترة لها في رحلتها إلى مصر.



كروان الصعيد أو بلبل القرآن كما يطلقون عليه في الصعيد.. عثمان بن الشيخ محمود الدرنكي ابن قرية درنكة بأسيوط.

ولد بلبل القرآن لأب يحفظ القرآن ويرتله ويجوده بالقراءات وداوم والده على تحفيظه القرآن منذ تعلمه النطق حتى أتم الحفظ دون العاشرة.

أرسله والده إلى أسيوط ليتعلم القراءات العشر على يد الشيخ بخيت سيد، وكان في هذه السن يتدرب على القراءة حتى لاحظ من حوله عذوبة وحلاوة صوته.

كان يُحيي الحفلات في قريته وكان يواظب على إحياء الحفلات والقراءة في الجنائز، وحصل على الإجازة العليا في أصول الدين وعين معيدًا بالكلية وناقش الماجستير، ولكن في هذه الأثناء ذاع صيته وشهرته يومًا بعد يوم حتى أصبح يسافر في كل بلاد الصعيد.

عين بمعهد القراءات بأسيوط والتحق عام 1985 بالإذاعة.. أصبح مقرئ إذاعة شمال الصعيد، ثم انضم إلى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.

تعد أشهر الحفلات والجنائز التي أحياها الشيخ عثمان الدرنكي هي تأبين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بقرية بني مر؛ بالإضافة إلى إحياء حفل تاْبين ابنه الدكتور خالد عبد الناصر والمستشار ممتاز نصار وكبرى شخصيات الصعيد.

أحيى الشيخ الكثير والكثير من الحفلات لأكبر وأشهر الشخصيات العامة وأكبر العائلات مثل خشبة ومحفوظ والنواصر وقراعة بأسيوط وحمادي والشريف وأبو ستيت والعدلي وغيرها بسوهاج وجميع كبرى عائلات قنا كالأشراف والحميدات والهوارة وغيرها، وكذلك أسوان مثل النائب محمد مصطفى عبد السلام، والمنيا ومنها عائلة عامر وهي عائلة المشير عبد الحكيم عامر، وعائلة ثابت وغيرها على مستوى الصعيد.

شركة ابن الخطيب سجلت عدة شرائط له وطرحتها في الأسواق حينها؛ إلا أن معظم حفلاته مسجلة عبر مقاطع فيديو ونشرت على الإنترنت.
الجريدة الرسمية