رئيس التحرير
عصام كامل

العام الدراسي الجديد في الدقهلية.. المدارس مأوى للحمير والأغنام.. والمباني بلا أسوار.. استياء بين أولياء الأمور من تراكم الأزمات.. والمحافظ يوجه بمرور ميداني للترميم والصيانة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مدارس محافظة الدقهلية، التي تعتبر واحدة من أكبر المحافظات كثافة سكانية، ليست على ما يرام، وكثير منها بلا صيانة أو آيل للسقوط، أو تحاصره القمامة، حتى لو كانت التقارير الرسمية تؤكد غير ذلك.


تضم المحافظة 3501 مدرسة بجميع المراحل التعليمية، تستوعب مليونا و420 ألفًا و730 طالبا، ويعمل بها 72545 مدرسا ومدرسة وفقا للإحصائية النهائية بدفاتر التربية والتعليم بالدقهلية.

الإشغالات
على أرض الواقع.. هناك استياء شديد بين أولياء أمور طلاب مركز ومدينة المطرية من تراكم الإشغالات أمام المدارس وتحول أبواب بعضها إلى مربط للحمير ومستنقع للقمامة، كما تعانى مدارس المركز من نقص حاد في أعداد المدرسين، رغم المناشدات السنوية المتكررة بحل هذه الأزمة التي يبدو أنها أصبحت مستعصية.

ولسنوات طويلة لا تزال مدرسة الحاجبى الابتدائية بميت غمر بلا أسوار ومنها إلى الطريق الرابط بين ميت غمر والطريق السريع للمنصورة مما تعرض حياة الطلاب للخطر، ويستغيث الأهالي بالمسئولين ولكن دون جدوى.

ويستغيث أهالي قرية كفر الشيخ هلال التابعة لمركز ميت غمر بمسئولي التعليم لإنقاذ طلاب مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية وإمدادها بالمدرسين، مؤكدين أن المدرسة 12 فصلا دراسيا ويتم جمع الطلاب في 6 فصول دراسية فقط!!

من جانبه.. كشف الدكتور مهندس كمال جاد شاروبيم، محافظ الدقهلية أنه وجه بتكليف لجنة برئاسة السكرتير العام الدكتور أيمن مختار بالمرور الميداني على كافة المدارس بنطاق المحافظة للتأكد من مدى جاهزيتها للعام الدراسي الجديد 2020 لبدء عام دراسي دون أي معوقات، مشيرا إلى دخول 28 مدرسة جديدة للخدمة التعليمية هذا العام بتكلفة 235 مليون جنيه، كما تجري عمليات الصيانة لـ10 مدارس بإجمالي مبالغ 18 مليون جنيه.

وأكد المحافظ أنه تم الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة البسيطة والجسيمة بالمدارس وكذلك المنشآت الجديدة والتوسعات مع توافر عوامل الأمان والسلامة بالمدارس

وتم رفع جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة الدقهلية درجة الاستعداد القصوى لتأهيل مدارس الإقليم لاستقبال طلابها، وأعلنت مديرية التربية والتعليم بالدقهلية عن عقد اجتماعات متكررة لمناقشة خطة استقبال العام الجديد والانتهاء من أعمال الصيانة بالمدارس.

ورغم التصريحات الوردية للمحافظ إلا أن هناك مدارس خارج نطاق الخدمة بالفعل وسقطت من حسابات المسئولين رغم استغاثات الأهالي وأولياء الأمور لسنوات طويلة.
الجريدة الرسمية