رئيس التحرير
عصام كامل

بيان من حزب التجمع في الذكرى السادسة من فض اعتصامي "رابعة والنهضة"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أصدر حزب التجمع برئاسة النائب سيد عبد العال رئيس الحزب وعضو مجلس النواب، بيانا بمناسبة الذكرى السادسة لقيام أجهزة الأمن بفض الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان في ميداني رابعة والنهضة، في 14 أغسطس 2013.


وأكد أن تنظيم الجماعة الإرهابية بدأ في تكوين هاتين البؤرتين الإخوانيتين منذ النصف الأول من شهر يونيو 2013، أي قبل 30 يونيو وخروج الشعب المصري غير المسبوق لأكثر من 30 مليون مواطن مصري يرفعون شعار: يسقط حكم المرشد، وقبل بيان 3 يوليو الذي عبر عن انحياز الجيش والقوى السياسية والمجتمعية لمطالب الشعب، بالإطاحة الثورية بحكم تنظيم الإخوان وممثله في قصر الاتحادية محمد مرسي.

وأشار البيان إلى أن الاعتصام بالميدانين استكمالًا لمخطط بدأ مبكرًا مع عملية اقتحام السجون المصرية، اعتمادًا على ميليشيات مسلحة من عناصر التنظيم الإرهابي من داخل وخارج مصر في 2011، واستكمالًا لقرار محمد مرسي بالإفراج عن العناصر الإرهابية في 2012 ودفعهم للتمركز في سيناء والتعاون معهم لتكوين ميليشيات ولاية سيناء الإرهابية.

وتابع: "لم يكن أمام أجهزة الدولة المصرية خيارًا آخر أقل من المواجهة الحاسمة السريعة لهذا الوضع الخطير، الذي صنعته جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي، وفروعه الإقليمية والعربية، خاصة بعد ثورة الشعب المصري ضد حكم التنظيم الإرهابي في 30 يونيو 2013، وعلى الرغم من ذلك ظلت المفاوضات مع قيادات الجماعة وقيادات الاعتصامين في رابعة والنهضة لإنهاء سلمي آمن للاعتصامين طوال شهر يوليو و14 يومًا من أغسطس دون جدوى، فقد كان تنظيم الإخوان وميليشياته وحلفاؤه العرب والأجانب مصممين على المواجهة المسلحة مهما كانت الخسائر، فقد كانوا مصممين على استكمال خطتهم الوحيدة: إما الخضوع لحكمهم الإرهابي الطائفي، أو دفع البلاد نحو الانقسام والاحتراب الأهلي، وفتح الأبواب أمام التدخلات الإقليمية والدولية، وتحويل مصر إلى ساحة لحروب الميليشيات المسلحة الإقليمية والدولية، على طريق تنفيذ سيناريو القوى الإرهابية والرجعية والاستعمارية في كل من ليبيا وسوريا واليمن".

وأضاف البيان لقد قطعت ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو 2013 الطريق على هذا المخطط الإخواني الإرهابي المدعوم بقوى ودول وميليشيات عربية وإقليمية ودولية، وقطعت الطريق على مخطط الفوضى الخلاقة الأمريكية، ومخطط إعادة تفكيك مصر والمنطقة العربية، وإعادة رسم الخرائط وفقًا لمخطط الشرق الأوسط الكبير، والمخطط الصهيوني المسمى بالشرق الأوسط الجديد.

وتابع: "رغم مرور هذه السنوات إلا أن تنظيم الإخوان الدولي وحلفاءه من القوى السياسية والإقليمية والدولية، وأبواقهم الإعلامية في الداخل والخارج، يحاولون إخفاء هذه الحقائق الفعلية خلف الأحاديث والبيانات الملفقة والمكررة عامًا بعد عام للمنظمات الدولية الاستعمارية، حول أعداد القتلى في رابعة، وحول الفض المسلح خارج القانون، وحول سلمية أو عدم سلمية الاعتصامين، وحول إرهاب أو عدم إرهاب التنظيم الدولي للإخوان وميليشياتهم المسلحة".
الجريدة الرسمية