رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: مصر بخير فأهلها يطبقون كلمة الله

الدكتور على جمعة،
الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مصر بخير، وأهلها يطبقون كلمة الله، فيطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيمًا وأسيرًا، مشيرًا إلى أنه في فترة الستينات كان الشيوعيون يرون أن العمل الخيري بإطعام الفقراء يؤخر الثورة، وكان الرد عليهم بأن الله أمر بإطعام الطعام.


وأضاف على جمعة "الشيوعيون كان يريدون ثورة ودمًا، ظانين أن ذلك سوف يذهب بالظلم الاجتماعي وهو خطأ بيّن وضلال مبين"

على جمعة: الإساءة للحيوان تدخل الإنسان في عذاب الله

وكتب الدكتور على جمعة تدوينة على فيس بوك: "أتذكر في أواخر الستينيات عندما كان يعرض علينا الشيوعيون مذاهبهم ويرون أن العمل الخيري من إطعام الطعام للفقراء يؤخر الثورة المنتظرة على نظام الحكم، كنا نقول لهم إننا أمام خيارين: يقول ربنا: أطعموا الطعام، وتقولون: ليستمر الناس في الجوع حتى يثوروا، فهذا أمر إلهي يتفق مع الفطرة وهذا رأي شيطاني يتفق مع الوهم".

وقال "كنا نذكر لهم طريفة من طرائف مشايخنا في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم إن الصدقة تدفع البلاء، حيث كان يقول شيخنا: والشحاذ من البلاء، ويفسر فيقول إنه إذا جاع أفسد في الأرض وان الصدقة تدفع هذا الفساد، فالشيوعيون كان يريدون ثورة ودمًا ظانين أن ذلك سوف يذهب بالظلم الاجتماعي وهو خطأ بيّن وضلال مبين"

على جمعة: ثلث تركة الجد تؤول لحفيده عند وفاة والده (فيديو)

وأضاف "تبين لي عندما زرت الاتحاد السوفيتي الراحل في موسكو والتقيت هناك بشخص كان يحرص على حضور الإفطار مع وفدنا لأنه لا يجد بيضة يأكلها، وكان يعرف عشر لغات والرقعة في سرواله لا يخطئها بصر أحدنا، وكان قد هاجر من مصر في العشرينيات، سمعته يقول عشرات المرات: "أنا حمار، لأني لم أفهم إلا متأخرًا"، وكنت أخلو إلى نفسي وأبكي على حال هذا الرجل الذي صار وراء أوهامه واكتشف الحقيقة متأخرًا، وكذلك هو الحال في الاستماع إلى الحقائق الإلهية أو الاستماع إلى الأوهام البشرية".

على جمعة: لا سائبة في الإسلام.. وبنك ناصر يرث من لا وارث له (فيديو)

وتابع "وقد صدق شوقي عندما قال: الاشتراكيون أنت أمامهم * لولا دعاوي القوم والغلواء.. ولا تزال مصر بخير، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يظل أهلها يطبقون كلمة الله، فيطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، وتكون دائما موئلًا لمن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وأن تكون هي المُراغم الكثير وأرض السعة، قال تعالى: (وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً) [النساء:100]
الجريدة الرسمية