رئيس التحرير
عصام كامل

"الشيطان" الروسي !


كنا قبل أيام مع أحد الأصدقاء الصحفيين نتحدث عن التعاون العسكري المصري الروسي في الفترة الأخيرة، خصوصا بعد أنباء عن تسلم مصر لطائرتين من طراز "اليوشن 72".. لكن إعجابا بالروس وهو الأمر الذي لا نخفيه ونفخر بصداقة ممتدة لعشرات السنين أسفرت عن عشرات المصانع الثقيلة والصناعات المهمة وكما قال الرئيس السيسي "شاهد على الصداقة في جنوب مصر هو السد العالي"، ولم توجه لنا في حروبنا رصاصة صناعة روسية ومع ذلك تعرضوا لتشويه كبير لتبرير الاتجاه غربا!


نقول: إعجابا بالروس انطلقنا لنتحدث عن التطور العسكري الروسي الرهيب الذي باتت الكفة العسكرية تميل له تماما.. وقريبا ستكون الغلبة له بلا مبالغة وبشكل مذهل.

عائلة الصواريخ الدفاع الجوي التي أبهرت العالم "اس 300" و"اس 400 " وأجيالها الجديدة من "اس 500"، وغيرها والتي كشفت "الباتريوت" الأمريكية ووضعتها في مكانها الطبيعي، لكن حتى تلك الصواريخ قريبا جدا ستكون عادية جدا أمام صاروخ روسي اسمه "الشيطان" أو "ساتان"..

كنا قبل فترة نشرنا له على صفحتنا على فيس بوك فيديو صغير.. إلا أن فجأة أصبح هذا "الشيطان" الرهيب المدهش متخلفا إلى جوار صاروخ روسي جديد اسمه "ار اس 28" أو باسم الشهرة "سارمات" وهو بحق معجزة عسكرية اذ تكفي بعض المعلومات عنه لتثير اعجاب الجميع.. فمثلا مدي الصاروخ 20 ألف كيلو متر! أي ضعف مدي "الشيطان " تقريبا الذي يبلغ ١١ ألف كيلو متر!

ويمكنه حمل 20 رأس حربية تبلغ أوزانها 3 أطنان ستذهب إلى أهدافها!

الصاروخ يتحرك متعرجا وبالتالي يبطل عمل أي رادار وبالتالي يشل القدرة على التعامل معه، ولذلك يقول العسكريون الروس أن الصاروخ الواحد يحتاج إلى 500 صاروخ مضاد للتعامل معه!.. أكثر من ذلك حيث سحملونه برءوس حربية سرعتها بعد الانطلاق 27 ماخ أي 27 مرة ضعف سرعة الصوت!

الروس يقولون إنه ولا أي دروع صاروخية ستستطيع التعامل معه.. وأن الولايات المتحدة ستظل أربعين عاما قبل التوصل لمضادات له !! وهذا يعني ضمان تفوق روسي لهذه الفترة بفرض ثبات عدم إحراز الروس أي تقدم آخر!

السؤال : هل إحدى تجارب هذا الصاروخ هي التي انفجرت في سيبريا في استخدام نووي له؟ أم صاروخ أشد قوة وأكثر تقدما؟ ننتظر وسنعرف.. لكن ما يعنينا ويعنيكم أن ما انفجر هو تجربة صاروخية وليس مفاعلا نوويا كما يروجون ويروج الإعلام الأمريكي وخدمه.. طراز المفاعل المصري أو المفاعلات الاربعة بمحطة الضبعة على أحدث وآمن ما يكون!
الجريدة الرسمية