رئيس التحرير
عصام كامل

يدخلان السرور إلى قلب مصري!


دخول دفعات جديدة في الكليات العسكرية والشرطية كل عام طبقًا لمعايير واضحة تشمل الكفاءة والسلامة الصحية واللياقة إنما يؤكد أن مصر تعد أجيالا جديدة لتحمل المسئولية، وتخريج دفعات جديدة من هذه الكليات مناسبات قومية بامتياز، تستحق الحفاوة والافتخار؛ ذلك أنها تضخ دماء جديدة في شرايين الوطن بما تحمله من حيوية وقوة واستعداد للتضحية والذود عن حمى البلاد.


ومن ثم فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يكتفي بحضور تلك الاحتفالات لتكريم أوائل الخريجين وتقليدهم أنواط الشرف، بل يحرص بالقدر ذاته على تكريم أسر الشهدًا وفاء لتضحياتهم وعرفانا بفضلهم وتعزية لذويهم الذين فقدوا السند وفلذة الكبد، وهو ما يبعث برسائل مهمة تؤكد بوضوح أن مصر شعبًا وقيادة لا تنسى أبناءها الذين يضحون بأغلى ما يملكون عن إيمان ويقين وثبات.

الرئيس السيسي رغم كثرة مشاغله يحرص على حضور مناسبات الجيش والشرطة اللذين يدخلان السرور إلى قلب كل مصري وعقله بما يبدو عليه أبناؤهما من انضباط والتزام، وتطور ولياقة عالية وتعليم راق وتدريب على أحدث مستوى وروعة في الأداء والإبداع واستعداد للبذل والتضحية بالنفس والنفيس فداء لمصر وشعبها.. مثل هذه الروعة تدفعني لسؤال نفسي وكثيرًا ما أفعل: لماذا لا نستلهم الروح الوثابة للعسكرية المصرية والشرطية في شئون حياتنا كلها؟

فعلًا هذه الكليات العسكرية والشرطية هي بمثابة مصانع للرجال والعلم والفداء والولاء للوطن.. فلنطمئن على بلدنا مصر بفضل هؤلاء النجباء.
الجريدة الرسمية