بعد تقدم 38 مرشحًا.. اشتعال المنافسة على الانتخابات الرئاسية في تونس
وصل عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تونس في الخامس عشر من سبتمبر القادم إلى 38 مرشحا من كافة شرائح وأطياف المجتمع التونسي والأحزاب اليسارية والديمقراطية والإسلامية والوسطية.
ومن أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي والذي قدم استقالته اليوم من منصبه إثر تقديم ملف ترشيحه إلى هيئة الانتخابات رسميا أمس، والذي تدعمه حركة نداء تونس والتي كان أسسها الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بالإضافة إلى الاتحاد العام التونسي للشغل والذي يملك أكبر رصيد من الناخبين في تونس.
كما قدمت حركة النهضة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ راشد الغنوشي مرشحها إلى الانتخابات الرئاسية وهو الشيخ عبد الفتاح مورو نائب رئيس الحركة ورئيس البرلمان التونسي بالنيابة، وذلك بعد مخاض عسير خاضه مجلس الشورى التابع للحركة الذي انقسم إلى موقفين أحدهما تزعمه الشيخ راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة وكان ينادى بعدم تقديم مرشح عن الحركة ودعم مرشح من خارجها يجرى التوافق عليه، فيما تمسك الشق الثاني بتقديم مرشح عن الحركة وهو الشيخ عبد الفتاح مورو.
وعلى نفس الصعيد وفي مفاجأة ملفتة للنظر قدم القيادى السابق لحركة النهضة حمادي الجبالي ورئيس حكومتها عام 2013 ملف ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية كمستقل بعد أن كان قدم استقالته من الحركة إثر الأزمة الحكومية وطلبت حركة النهضة منه الاستقالة، وهو ما يؤدى إلى تشتت الأصوات حسب التقديرات.
أما القوى اليسارية والديمقراطية فقدمت ثلاثة مرشحين وهم على التوالي: منجي الرحوي من حزب الجبهة الشعبية، ومحمد عبو من حزب التيار الديمقراطي، وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، فيما قدمت التيارات الوسطية المختلفة عددا من المرشحين وهم: عبير موسى عن الحزب الدستوري الحر، ونبيل القروي عن حزب قلب تونس ومالك قناة نسمة التليفزيونية، ومهدي جمعة عن حزب البديل ورئيس حكومة التكنوقراط السابق عام 2013 والتي أشرفت على الانتخابات البرلمانية والرئاسية في 2014.
وفي انتظار موقف رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد من دخوله السباق الرئاسي من عدمه فإن حزبه تحيا تونس أعلن أن مرشحه للانتخابات الرئاسية هو يوسف الشاهد الذي لم يتقدم حتى الآن رسميا بملف ترشحه إلى هيئة الانتخابات والتي ستغلق باب الترشيحات الجمعة القادمة.
