رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تفاصيل كلمة السيسي بمناسبة تخرج دفعات من الكليات العسكرية وذكرى ثورة 23 يوليو

فيتو

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين، حفلات تخرج الطلاب الجدد من الكليات العسكرية، تزامنًا مع احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية.


وتضمن الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الكليات والمعاهد العسكرية عددا من العروض العسكرية أظهرت مدى الكفاءة البدنية للطلبة وقدراتهم القتالية العالية، وتتنوع العروض بين عروض الصاعقة والأجهزة الرياضية واجتياز الموانع المشتعلة، وعروض لعبور الموانع المرتفعة والتصدي للمركبات المدرعة ثم اقتحامها من الخلف وعرض لمهارات تكسير الأجسام والألواح الصلبة.

وشهد الحفل، تخرج دفعة 113 حربية دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة، والدفعة 70 بحرية دفعة الفريق محمد محمود ناشد، والدفعة 86 جوية دفعة الفريق محمد علاء الدين بركات، والدفعة 56 فنية عسكرية دفعة المشير فخري محمد على فهمي، والدفعة 47 دفاع جوي دفعة اللواء محمد سعيد على، والدفعة 48 من المعهد الفني للقوات المسلحة دفعة المشير عبد الحليم أبو غزالة

وألقى الرئيس كلمة جاء نصها:
في يوم مجيد من أيام مصر الخالدة.. ومن بين أروقة عرين الأبطال.. الكلية الحربية التي دأبت كل عام على إمداد الوطن بخيرة الرجال، نلتقي بخريجي الكليات والمعاهد العسكرية، شباب مصر وأملها، الذين يحتفلون ونحتفل بتخرجهم اليوم ليشكلوا أجيالا متجددة تواصل مسيرة حماية الوطن ودماء جديدة تضخ في شرايين القوات المسلحة لتنال شرف الدفاع عن مصر.

ويتزامن احتفالنا هذا مع احتفال مصر بالذكرى السابعة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة تلك الثورة التي دونت بمبادئها العظيمة.. وأهدافها السامية صفحة مضيئة في سجلات التاريخ المصرى تضاف إلى صفحات نضال شعبنا العظيم ودفاعه عن حقه في أن يعيش في وطـن مرفوع الرأس وموفور الكرامة.

لقد استطاعت ثورة يوليو أن تغير وجه الحياة في مصر على نحو جذرى وقدمت لشعبها العديد من الإنجازات الضخمة، كما أحدثت تحولا عميقا في تاريخ مصر المعاصر أنهى مرحلة.. ومهد الطريق أمام مرحلة جديدة دعمت من قدرة الوطن.. على مواصلة مسيرة البناء والتقدم وهنا لابد أن أشير إلى أن هذه الثورة العظيمة لم يقتصر تأثيرها على الداخل المصرى فحسب بل امتدت آثارها وصداها إلى جميع الشعوب الأخرى التي كانت تتطلع إلى الحرية والاستقلال فقد شهد العالم انحسار موجة الاستعمار لتبدأ مرحلة ميلاد وتكوين التكتلات الدولية لدول العالم الثالث لتسيطر تلك الدول على مقدراتها وثرواتها الطبيعية وتتجه إلى تنمية كوادرها البشرية بما يتناسب مع التحديات المتزايدة والمتجددة.. فتحية خاصة في هذه المناسبة إلى الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" الذي حمل راية ثورة يوليو وتمسك بمبادئها وثوابتها في تحقيق استقلال الوطن والعدالة الاجتماعية لجموع المصريين.

وتحية واجبة كذلك للرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الذي أسهم في تجديد شباب الثورة والرئيس الراحل "محمد نجيب" الذي جاهد مع الكثير من الرجال العظام في فتح باب الحرية والأمل.. للشعب المصرى.

إننا ننظر إلى واقعنا الراهن باعتباره حلقة جديدة من حلقات هذا التاريخ المتصل نرصد الظواهر المتغيرة والتحديات المتجددة ونحاول بكل ما أوتينا من قوة وجهد أن نبنى وننمى لنغير هذا الواقع إلى الأفضل على نحو نرضاه ونفتخر به.. ويليق بمصر ملتزمين في وجداننا بالأهداف العليا بأن تكون مصر قادرة على توفير حياة أفضل.. لأبنائها ولأجيالها القادمة محافظين في ذلك على ثوابت تجربتنا الوطنية.. والتزاماتنا القومية ومدركين لمتغيرات العصر المتسارعة.. وشواغله الجديدة.

ويأتى خطر الإرهاب البغيض على رأس ما نواجهه من تحديات على مدار السنوات الماضية، لكن بفضل تضحيات رجال جيش مصر العظيم، ورجال شرطتها الباسلة استطعنا محاصرته وتدمير بنيته التحتية.. ودحر بؤر التطرف التي تنطلق منها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، وقد كانت مصر سباقة في التحذير من هذا الخطر وطالبنا المجتمع الدولى بالتكاتف لحماية الإنسانية من شروره.. والقضاء على مسبباته وقد أثبت شعب مصر العظيم أن لديه من قوة الإرادة والصلابة للمضى دائما للأمام، متخطيا في كل مرحلة تاريخية مرت بمصر.. جميع الصعاب والتحديات. وفى هذا الإطار، فإننا مستمرون في العمل على الإصلاح والتطوير إدراكا منا لضرورة مواجهة الأزمات.. التي طال أمدها في الدولة ولذلك اعتمدنا خطة طموحة للإصلاح الاقتصادى الشامل، ترتكز بالأساس على إعادة بناء الاقتصاد الوطنى ليصبح قائما على الإنتاج وجاذبا للاستثمارات ويعظم الاستفادة من طاقات الشباب في خدمة الوطن، وقد حققنا في هذا المقام إنجازات واضحة.. شهد لها العالم بأسره. وهنا لابد أن أوضح أن صاحب هذه الإنجازات.. وبطل هذه المرحلة هو شعبنا الأبى الذي لولا صبره وتحمله ما كنا نستطيع أن نسير قدما.. في مسيرة البناء والإصلاح.

أقول لكم في يوم بدء حياتكم العملية: إنكم تبدأون أشرف مهمة وتحملون أنبل رسالة.. في الذود عن كرامة الوطن ومقدرات أبنائه وردع أي اعتداء آثم.. على حقوق مصر المجيدة متسلحين في ذلك بالعلم والتدريب الراقى والعقيدة القتالية الوطنية.. وقيم العسكرية المصرية الأصيلة وعهدى بكم أنكم سوف تكونون نعم الأبناء الأوفياء اقتداء بقادة عظام كانوا لكم خير مثال.. وسلف.

تحية تقدير وإعزاز في هذه المناسبة إلى أرواح شهدائنا الأبرار من أبناء مصر والتي طالما ساهمت بتضحياتها وإخلاصها في عزة الوطن ورفعته، ونؤكد لأسر الشهداء.. أننا نتذكرهم بكل فخر وأنهم دوما في قلوبنا أحياء وأن تضحيات أبناء مصر محل تقدير وفخر كبير.. من جموع الشعب المصرى.

أؤكد لكم أن عزيمتنا راسخة وثابتة على أن نواصل سويا مسيرة العبور إلى المستقبل نتحمل في ذلك المسئولية والأمانة للنهوض بوطننا العزيز مصر والحفاظ على مصالحه العليا. وأقول لكم وبكل صدق: إن الأمن والاستقرار.. هما الضمان للنمو والتقدم وإن الأمم والحضارات.. تبنى بالقيادة المدعومة بعرق وجهد سواعد أبنائها ومن هنا أجدد اليوم العهد معكم على الاستمرار - يدا بيد - في وضع قواعد وأسس متينة لمواصلة التقدم والبناء والانطلاق نحو المستقبل، وكلى ثقة في وعى شعبنا.. ومخزونه الحضارى العميق والفهم الدقيق لظروف مصر للتكاتف نحو تغيير الواقع المصرى.. إلى حال أفضل مستلهمين في ذلك.. روح ثورة يوليو الخالدة.

وفى الختام، أتوجه إليكم جميعا مجددا.. بالتحية والتقدير والتهنئة في هذا اليوم المجيد كل عام وأنتم بخير ومصر الغالية.. في أمان وتقدم.
Advertisements
الجريدة الرسمية