رئيس التحرير
عصام كامل

البابا شنودة.. رحلة الراهب المتعبد إلى كرسي البطريركية

البابا الراحل شنودة
البابا الراحل شنودة الثالث

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بالذكرى الخامسة والستين، لرهبنة البابا الراحل شنودة الثالث، بعد أن دخل نظير جيد دير السريان بوادي النطرون، متخليا عن العالم، تاركا ذكراه بداية من قرية سلام بمحافظة أسيوط مرورا بجميع الأماكن التي عاش فيها، وحمل اسم "الراهب أنطونيوس السرياني" في 18 يوليو 1954.


اختار البابا شنودة طريق الرهبنة منذ شبابه، أحب حياة التفرغ للعبادة والصلاة بعيدا عن العالم الذي وضع في الشرير.. وظل متعبدا في ديره تحت اسم الراهب أنطونيوس السرياني..

ولد البابا شنودة الثالث باسم نظير جيد روفائيل في 3 أغسطس 1923، وتوفي في 17 مارس 2012، كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البطريرك وهو رابع أسقف أو مطران يصبح بطريركا بعد البابا يوحنا التاسع عشر "1928 - 1942" ومكاريوس الثالث "1942 - 1944" ويوساب الثاني "1946 - 1956".

رسم البابا شنودة راهبًا باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو 1954، حيث وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد نحو 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسًا، وأمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، وعمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية في 30 سبتمبر 1962.

وعندما رحل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ 116، عن عالمنا في 9 مارس 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد ثم جاء حفل تتويج البابا "شنودة" للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971، وبذلك أصبح البابا رقم 117 في تاريخ البطاركة.
الجريدة الرسمية