رئيس التحرير
عصام كامل

"ماشي في نور الله".. رحلة سيدة "سبعينية" من سيدنا الحسين لمولد "الفرغل" (فيديو وصور)

فيتو

"ماشى في نور الله بدعى وأقول يا رب".. ليست كلمات أغنية دينية فقط وإنما أسلوب حياة البعض منهم "أم حسين" المرأة السبعينية التي انطلقت سواحة من سيدنا الحسين بالقاهرة إلى سلطان الصعيد العارف بالله "الفرغل"، تأتى رحالة تحمل رزقها لتستقر أمام مقامات الأولياء والصالحين.. رغم كبر سنها والأمراض التي لحقت بجسدها إلا أنها تجد راحتها ورزقها في فرش بسيط أيام الموالد.


فعلت "أم حسين" التي تخطت الـ70 ربيعا كما تفعل في كل مولد لآل البيت منذ كانت تفرد فرشتها برفقة زوجها لأكثر من 45 عاما على باب الشيخ كعادتها كل عام تأتى بجعبتها مليئة بالسبح والخمسة وخميسة والإكسسوار وتقيم في الأرض وتستظل في نهارها بظل آل البيت وتبيت ليلتها أسفل فرشتها.




وقالت "أم حسين" في لقاءها بفيتو: "سيدنا الفرغل اجيله ماشية من القاهرة لأسيوط ولا احس بالتعب.. حب ونفحة آل البيت بتزود الرزق"، لافتة إلى أنها إحدى البائعات المقيمات دائما بساحة السيد الحسين لكنها اعتادت منذ 15 عاما على زيارة وريادة مولد الفرغل فلا تهدأ ولا ترتاح إلا برفقة الأولياء وبالسكن في جوارهم فما بين الوافدين وعتبة الأولياء محبة لا يشعر بها إلا من ذاق لذتها والزاد قلبه.

"الليلة الكبيرة والعالم كتيرة".. الآلاف من المريدين يحتفل بسلطان الصعيد "الفرغل" (فيديو وصور)

أقامت "أم حسين" فترة المولد الـ 15 يوما بالأكمل أما بوابة المقام بجوار فرش آخر لابنها الذي يرافقها منذ عدة سنوات بعدما توفى زوجها مستقلة القطار حاملة بضاعتها وتنام أسفل العربة الصغيرة لا تبالى كونها سيدة وإنما تطمئن بمحبة آل البيت ونفحة الشيخ الفرغل "ساكنة في أمان الله" على حد قولها.

يذكر أن مسجد "الفرغل" يقع على بعد 27 كم جنوبي مدينة أسيوط، وهو من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة، ومن أعظم المساجد التي لها مكانة طيبة في قلوب الناس وخاصة الزهاد والمتصوفة، لأنه يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" الذي ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية، وتوفي عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما.
الجريدة الرسمية